في حين تزوّد أميركا نظام كييف بكلّ ما يحتاجه من دعم عسكري ولوجستي وماديّ ضد العملية العسكرية الروسية الخاصة، تذهب كلّ مساعداتها سدىً ليعلن البنتاغون ما لا تحمد عقباه باختفاء أسلحة قدمت لنظام كييف بأكثر من مليار دولار.
ففي هذا الوقت تطالب كييف بمزيد من المساعدات لدعم دفاعها ضد القوات الروسية، في خضم اختفاء أكثر من مليار دولار من إجمالي 1.69 مليار دولار من المساعدات التي أرسلتها واشنطن إلى نظام زيلينسكي.
بالإضافة إلى أن 39139 سلاحاً عالي الخطورة بما في ذلك الرمح وصواريخ ستينغر وأجهزة الرؤية الليلية، جميعها ضمن المفقودات.
وبينما لم يُعرف مصير لهذه الأسلحة، إلا أن ذاك الإعلان أعاد للأذهان مشكلة الفساد الذي تعاني منه أجهزة الأمن الاوكرانية ولطالما أقلق الحلفاء.
وحول هذا الصدد، أشارت وثيقة استراتيجية أميركية سرية في أكتوبر الماضي، إلى أن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن يشعرون بقلق أكبر بكثير بشأن الفساد في أوكرانيا، مما يعترفون به علنا، وفقا لموقع "بوليتيكو".
وإن الفساد قد يدفع الحلفاء الغربيين إلى التخلي عن أوكرانيا في حربها مع روسيا، وأن كييف لا تستطيع تأجيل جهود مكافحة المخالفات، محذّرة من أن الفساد في المستويات العالية يمكن أن يقوض ثقة الشعب الأوكراني والقادة الأجانب في حكومة كييف، أثناء العملية العسكرية الروسية الخاصة.