بعد أن كانت "محكمة العدل الدولية" مغيبة عن جرائم الصهاينة لعقود عدة مضت، ورفضت بشكل متكرر تجريم الكيان الإسرائيلي، ووضع حد لعدوانه وانتهاكاته، رضخت للمطالب الأفريقية بمحاكمته والتحقيق في أفعاله.

وتعقد محكمة العدل الدولية في "لاهاي" أولى جلساتها، اليوم الخميس، للنظر في طلب جنوب أفريقيا بغية محاكمة "إسرائيل" بتهمة ارتكاب إبادة جماعية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.

فيما تتحضر "إسرائيل" للمرة الأولى للمثول أمام المحكمة، رافضاً بشدة الاتهامات ووصفتها بأنها "سخيفة وتفتقر إلى أي أساس"، وسط مخاوف المؤسسات الأمنية الإسرائيلية من أي قرار قد يصدر ضد "إسرائيل".

وستناقش المحكمة تعليق العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة بشكل مؤقت بينما تنظر في تفاصيل القضية، وهي عملية قد تستغرق سنوات.

من جانبها اتهمت جنوب أفريقيا في دعوتها القضائية، "إسرائيل" بفشلها في توفير الطعام والماء والأدوية والوقود والملاجئ، كما قصفت الآلاف من المنازل مما أجبر 1.9 مليون فلسطيني على النزوح وأسفر عن مقتل أكثر من 23 ألف شخص.
ومن المقرر أن تنظر لجنة مكونة من 17 قاضياً في القضية.

بدوره أكد الرئيس الجنوب أفريقي "سيريل رامافوزا" أن بلاده تقف في الجانب الصائب من التاريخ بمعارضتها للمذبحة في غزة، واتهم المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية جنوب أفريقيا بمنح غطاء سياسي وقانوني للمقاومة الفلسطينية.

وفي الوقت ذاته، أعلنت جامعة الدول العربية وليبيا وتونس دعمهم للخطوة القانونية من جنوب أفريقيا، فيما خرج عشرات الفلسطينيين في رام الله في مسيرات لشكرها على هذه الخطوة.