أخبار السياسة

أسطورة الجيش الذي لا يقهر

post-img

حطمت معركة طوفان الأقصى التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية في السابع من شهر تشرين الأول الماضي العديد من الأساطير التي كان يروج لها جيش الاحتلال الإسرائيلي على مدى سنوات طويلة، إذ كشف تصاعد الأحداث الأخيرة أن مزاعم قوته وقوة أسلحته باطلة، وأن القذائف الفلسطينية محلية الصنع، حولت ما روج لها على انها أعظم االأسلحة الإسرائيلية إلى خردة.

وهو ما أثبته اختراق وتدمير قذائف “الياسين” لدبابة “ميركافا 4” التي تتباهى بها “تل أبيب” كونها الأكثر قوة من حيث الهيكل والتدريع، إلى جانب تحويل ومدرعات “النمر” إلى توابيت متحركة، الأمر الذي قلب موازين القوى العسكرية.

في وقت أربكت فيه 360 كيلومتراً مربعاً، وهي أجمالي مساحة قطاع غزة المحاصر، مسؤولي الاحتلال، بفعل خطط المقاومة واشتباكها مع العدو من خلف خطوطه أو من النقطة صفر بأسلحة خفيفة وفاعلة، وغدت مثلث رعب للقوات الصهيونية، الداخل إليه مفقود والمنسحب منه معطوب حتى باعترافات العدو.

لم تقتصر الصدمة على تدمير دبابات "الميركافا" فقط، بل تعدت ذلك إلى تعطيل معظم التقنيات الحديثة وأنظمة الذكاء الاصطناعي التي زودت بها هذه الدبابات. فخطة "المسافة صفر" التي انتهجتها المقاومة وقفت عائقًا أمام استخدام تلك التقنيات. ووجد جيش الاحتلال نفسه غارقًا في مستنقع الذهول والارتباك، إذ تساقطت دباباته واحدة تلو الأخرى رغم تحصينها الشديد، بينما طاردتها قذائف المقاومة كأفاعٍ تطارد فئرانًا في مصيدةٍ مُحكمة. وهكذا أسدل الستار على أسطورة الحصانة المطلقة لـ"الميركافا" بكل ما زودت به من أنظمة متطور.

يترافق ذلك مع أعتراف كبار المسؤوليين الإسرائيليين أن مواجهة المقاومة الفلسطينية طويلة وشاقة، كما اعترفوا بحالة الارتباك والذهول التي ألمّت بجيشهم جرّاء تساقط المئات من جنودهم وتدمير آلياتهم على أرض غزّة. وهو ما أجبرهم على سحب الوحدات المُقاتلة من محاور عدّة هناك بفعل الخسائر الفادحة.

وبالرغم من محاولات الاحتلال تكتم خسائره البشريّة والماديّة، إلا أنّ إعلام المقاومة أحبط تلك المُساعي من خلال بثّ مشاهد حيّة لحطام آلياتهم المُتناثرة. مُؤكدين أنّ قذائف الياسين واستراتيجيّة المسافة الصفريّة قد حطّمت أسطورة "الميركافا" و"النمر"، وجعلتها مادّة سخرية واستهزاءٍ على مواقع التواصل، في ضربةٍ موجعة للكيانِ الصهيونيّ مهما حاول إخفاء هزيمته.

مقالات ذات صلة

داما بلاتفورم :

هي رحلة تتجاوز من خلالها الحدود التقليدية للإعلام ، منصتنا الرقمية التفاعلية تُقدم لك برامج متنوعة ومحتوى جريء يُلهم الأجيال الشابة ويستثمر في التحول الرقمي الإعلامي .

 

اكتشف معنا :

محتوى مُبتكر يُقدمه متخصصون في مختلف المجالات الإعلامية ، تجربة مستخدم فريدة تلائم تفضيلاتك.

 

لا تفوت الفرصة لتكون جزءًا من هذه المنصة الرائدة! انضم إلينا الآن وكن على تواصل مع العالم من خلال "داما بلاتفورم".