أخبار السياسة

مجازر بتفويض أمريكي

post-img

الولايات المتحدة الأمريكية الحارس الأمين لمجازر الاحتلال

منذ بداية اندلاع الفتيل الأول للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، لم تتوانى الولايات المتحدة الأمريكية في تقديمها "ترخيص فعلي لقتل الفلسطينيين" تحت عباءة تسميها "الدبلوماسية الثنائية الفعالة".

إذ كررت في جلسات مجلس الأمن استخدامها أقذر أدوات الضغط والابتزاز، أو ما يعرف باسم حق النقض "للفيتو" ضد أي قرار يصب في مصلحة الفلسطينيين المنكوبين أو يخفف من جراحهم، بغير أي مشروعية.

وبدلاً من أن تتعالى دعواتها لوقف الأعمال القتالية، دعت في كل مجالسها إلى نداءات معاكسة تماماً، أي إلى تهيئة ظروف الساحات القتالية بما يخدم مصالحها مع الكيان الإسرائيلي المحتل، ولعبت لعبة عديمة الضمير بغية "الحفاظ على حرية التصرف الكاملة لحليفها الرئيسي في الشرق الأوسط"، مقدمةً للكيان رخصاً يتابع بفضلها انتهاكاته وعدوانه، وفق ما تطلق عليه لقب اتفاق "السلام الشامل" بذريعة "تطهير" غزة.

وفي خضم مباركة الولايات المتحدة الأمريكية لإبادة سكان غزة، أظهرت بمواقفها، عن نفسها، وأوضحت أن الهدف الرئيسي لجميع مؤامراتها وراء الكواليس ليس التوصل إلى حلول "توفيقة"، بل منح الجنود الإسرائيليين حريتهم في مواصلة وحشيتهم.

وكانت الولايات المتحدة الأمريكية قد أفشلت باستخدامها "الفيتو" تعديلاً على القرار الداعي لتوسيع تسليم المساعدات في غزة يدعو لوقف إطلاق النار في غزة اقترحته روسيا.

وبالعودة إلى المسرح الذي تلعب عليه أمريكا أقذر أدوار بطولتها، أي إلى مجلس الأمن، لم يكن للمجلس من اسمه نصيب فالمسؤول عن تعزيز حقوق الأنسان وحمايتها، كان مغيباً عن جرائم الصهاينة لعقود عدة مضت، وشارك بقوة في انتهاكها وتوجيه الأنظار عنها
وبرغم الانتهاكات الصيونية المتكررة على غزة، فالصمت مطبق بأروقته، والذي كانت ولازالت قراراته حبراً على ورق، دون تجريم واقعي وحقيقي للاحتلال الإسرائيلي، ما شرع للكيان المغتصب مواصلة مجازره
وسلب المجلس شرعيته وإطالة معاناة غزة.

وفي دلالة واضحة على إمعان حكام البيت الأبيض بسفك دم أهالي غزة، إلى متى ستبقى أمريكا تلعب دور الحارس الأمين لمجازر الاحتلال بحق الفلسطينيين؟

مقالات ذات صلة

داما بلاتفورم :

هي رحلة تتجاوز من خلالها الحدود التقليدية للإعلام ، منصتنا الرقمية التفاعلية تُقدم لك برامج متنوعة ومحتوى جريء يُلهم الأجيال الشابة ويستثمر في التحول الرقمي الإعلامي .

 

اكتشف معنا :

محتوى مُبتكر يُقدمه متخصصون في مختلف المجالات الإعلامية ، تجربة مستخدم فريدة تلائم تفضيلاتك.

 

لا تفوت الفرصة لتكون جزءًا من هذه المنصة الرائدة! انضم إلينا الآن وكن على تواصل مع العالم من خلال "داما بلاتفورم".