تستمر قوات الاحتلال الإسرائيلي في شن غاراتها الجوية الهمجية على مناطق مختلفة من قطاع غزة، وتحديداً على المدينة المكتظة بالنازحين، "رفح".
في أحدث جولاتها دتخل حلبات العنف، قامت الزوارق الحربية الإسرائيلية بقصف ساحل مدينة دير البلح، فيما استهدفت الغارات الجوية مخيم النصيرات وسط القطاع، مما أسفر عن استشهاد 8 فلسطينيين بينهم نساء و5 أطفال، وإصابة آخرين، هذا القصف اللاإنساني جرى رغم التحذيرات المتكررة من خطورة استهداف مدينة رفح التي يلجأ إليها النازحون كآخر ملاذ لهم.
في غرب المدينة، وصلت مأساة جديدة، حيث تم نقل عدد من الشهداء بينهم نساء وأطفال، إلى المشافي المحلية بسبب الإصابات البالغة التي تعرضوا لها جراء القصف الإسرائيلي، فيما تعاني المدينة من نقص حاد في الموارد الطبية والإنسانية، مما يجعل الأوضاع الصحية سيئة للغاية.
بالإضافة إلى ذلك، تنتشر الأمراض بسرعة داخل مدينة رفح بسبب الظروف المعيشية الصعبة وتلوث المياه ونقص الخدمات الصحية الأساسية، إذ تزايدت حالات الإصابة بالأمراض المعدية مثل الكوليرا والتسمم الغذائي، مما يزيد من معاناة السكان ويعرض حياتهم للخطر.
مع استمرار العنف والقمع الإسرائيلي، يزداد الوضع الإنساني في رفح وغزة بشكل عام أكثر تعقيداً وصعوبة، فإلى متى سيبقى الصمت الدولي مهيمناً، ومغيباً عما يكابده الفلسطينييون؟