في تطور جديد يشهده مسار المفاوضات الشائكة، تتمسك حركة المقاومة الفلسطينية بموقفها الصلب، مؤكدة أن مصير الأسرى الإسرائيليين لن يُحسم إلا بـ"صفقة حقيقية". في الوقت نفسه، تتصاعد الأصوات الإسرائيلية مطالبة بضغوط دولية أكبر لإنجاز تبادل الأسرى.
زاهر جبارين، القائم بأعمال رئيس حماس بالضفة الغربية، أعلن في تصريحات تلفزيونية أن الحركة لن تتنازل عن موقفها دون “صفقة حقيقية”، مشيراً إلى أن الاستجابة للمطالب الإسرائيلية تتطلب جدية في المفاوضات والابتعاد عن الألاعيب السياسية.
فيما أشار مصدر قيادي في حركة المقاومة الفلسطينية إلى أن التراجع الأميركي والانحياز للموقف الإسرائيلي قد أوجد أزمة في مفاوضات صفقة التبادل، مؤكداً أن السلوك الأميركي لن يسهم في إحلال الصفقة بل سيزيد من التصعيد.
من ناحية أخرى، يطلب رئيس الوزراء الإسرائيلي ووزير خارجيته من نظرائهم الألمان والبريطانيين تكثيف الضغط على حركة المقاومة لتحقيق تقدم في صفقة تبادل الأسرى، فيما يستعد مجلس الحرب الإسرائيلي لبحث آخر التطورات.
هذا وتُجدد حركة المقاومة الفلسطينية تمسكها بمطالبها الوطنية وتُعلن عن شروطها للموافقة على وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، مشترطة انسحاب القوات الإسرائيلية وتحقيق الأمن للنازحين كخطوات أولية.
في هذا السياق المتوتر، تتجه الأنظار نحو الأيام القادمة، حيث يُنتظر أن تُحدد الردود والمواقف مصير الأسرى ومستقبل المفاوضات، فيما يبقى السؤال: هل ستُفضي الضغوط والمفاوضات إلى "صفقة حقيقية" أم أن الطريق ما زال طويلاً؟