أخبار السياسة

هل فشلت الولايات المتحدة ضد اليمن؟

post-img

في إطار دعمها لاستمرار جرائم الكيان الإسرائيلي في غزة، أطلقت الولايات المتحدة بالتعاون مع ذراعها البريطاني، عملية عسكرية طويلة الأمد، وواسعة النطاق، بحسب وصفها، تحت اسم "بوسيدون آرتشر".

 

 

الموجة الأولى من الضربات، استهدفت الدولتان ما يقرب 30 موقعاً في جميع أنحاء اليمن، كانت بمثابة بداية العملية، في محاولة لتعطيل قدرة أنصار الله على مهاجمة السفن الإسرائيلية في ممرات الشحن الدولية.

وأوضحت مصادر عسكرية يمنية أن كل الغارات التي استهدفت البلاد طالت مواقع تم استهدافها عشرات المرات وليست مواقع مهمة ولا يوجد فيها سلاح ولا عتاد ولا قوات، فهل تلك العملية عبارة عن حفظ لماء وجه الأمريكي؟

لكن يبقى السؤال الأهم، هل فشلت عملية حارس الازدهار في صد الاستهدافات المستمرة لحركة أنصار الله في عرض البحرين الأحمر والعرب ومضيق باب المندب، أم أن واشنطن تسعى إلى فتح جبهة ثالثه وجر المنطقة إلى حرب إقليمية وهو أمر منطقي ما إذا قارناها بالمعطيات.

واشنطن تحاول دائما القيام بدور الفاعل وليس المفعول به، وهو ما فعلته حركة أنصار الله مؤخراً حيث هي من كانت تقوم بالفعل السبّاق، وأمريكا مدركة تماماً للوضع الحالي في المنطقة، وتدرك تماماً أنها ليست قادرة على الدخول في حرب طويلة الأمد، وإنما تبقى الحالة كما هو الحال في جنوب لبنان، عبارة عن مناوشات تكتيكية لا ترتقي لمستوى الحرب المتعارف عليها.

وفرضاً لو انحاز محور المقاومة لخيار الحرب وهو أمر مستبعد، فكم جبهة ستفتح على القواعد الأمريكية في المنطقة، وكم جبهة ستضطر فيها الولايات المتحدة من توزيع قوتها لصد الضربات، وخصوصاً أن الاقتصاد الأمريكي يعاني واستنزف تماماً.


عملية "بوسيدون آرتشر" الأخيرة منفصلة عن عملية "حارس الازدهار" التي تعاونت فيها الدولتين إلى جانب 20 دولة أخرى في محاولة لزعزعة أمن البحر الأحمر، ويشير الاسم الرمزي إلى أحد الرموز في الميثولوجيا الإغريقية القديمة مع دول حليفة.

مقالات ذات صلة

داما بلاتفورم :

هي رحلة تتجاوز من خلالها الحدود التقليدية للإعلام ، منصتنا الرقمية التفاعلية تُقدم لك برامج متنوعة ومحتوى جريء يُلهم الأجيال الشابة ويستثمر في التحول الرقمي الإعلامي .

 

اكتشف معنا :

محتوى مُبتكر يُقدمه متخصصون في مختلف المجالات الإعلامية ، تجربة مستخدم فريدة تلائم تفضيلاتك.

 

لا تفوت الفرصة لتكون جزءًا من هذه المنصة الرائدة! انضم إلينا الآن وكن على تواصل مع العالم من خلال "داما بلاتفورم".