في وقت أربكت فيه 360 كيلومتراً مربعاً، وهي أجمالي مساحة قطاع غزة المحاصر، الصهاينة، بفعل خطط المقاومة، إذ غدت مثلث رعب للقوات الصهيونية، الداخل إليه مفقود والمنسحب منه معطوب حتى باعترافات العدو، نقلت القناة 12 الإسرائيلية عن تفشي ظاهرة الجوع العاطفي بين الإسرائيليين، وهي ظاهرة اللجوء لتناول الطعام عند الإحساس بالخوف والتوتر والضغط، إذ أنها الحالات النفسية التي يعيشوها في خضم تصاعد الأحداث في القطاع المنكوب، وحذرت في التقرير "الأكل العاطفي" نتيجة التوترات الحالية!.
وارتفعت مبيعات الحلويات منذ بداية العدوان على قطاع غزة، بنسبة 50% للشوكولا، و27% للحلويات بشكل عام.
وفي مفارقة مرة ومنفصلة، يتزامن التحذير الإسرائيلي مع إعلان الأمم المتحدة أن جميع سكان غزة يعانون من الجوع، يجمعون الطحين من الأرض، وقطرات الأمطار، يصطفون في طوابير ليحصلوا على الخبز، يأكلون الحشائش والطعام المنتهي وحتى الثمار غير الناضجة لسد الرمق.
كما يوقف السكان اليائسون شاحنات المساعدات إذا أبطأت سرعتها عند تقاطع الطرق.
وسط تهديدات أن سكان قطاع غزة جميعهم، أي نحو 2.2 مليون شخص، قربوا مستوى جوع يلامس الأزمة أو ما هو أسوأ، إذ أن نصف السكان يتضورون جوعاً، وتسعة من كل عشرة لا يأكلون كل يوم.
ما يعني أن الأكل العاطفي الإسرائيلي، ورفاهيته يقابلها الموت جوعاً.