يبدو أن فيروس "كورونا" الّذي أثار الذعر والهلع في جميع أنحاء العالم، لم يكتفِ بمهاجمة الجهاز التنفسي فحسب، إنّه يتسلل إلى ماهو، أعمق يجتاح الأعضاء الحيوية، حتّى الدماغ وكلّ ماهو مسؤول عن الجانب الفكريّ والإدراكيّ لدى الإنسان لم يسلم من آثاره.
نشرت مجلة "نيو إنجلاند" الطبية دراسة صادمة أنه حتى المتعافون من فيروس كورونا بالكامل يمكن أن ينقص ذكاؤهم بعد التعافى، ومن الحتمل أن يفقد المتعافون 6 نقاط في اختبارات الذكاء.
وتظهر الدراسة أن مرضى كورونا الذين يتعافون من أعراض قصيرة المدى، عانوا من عجز بسيط مماثل في الذاكرة أو التفكير أو التركيز "ضباب الدماغ" مثل أولئك الذين لديهم فترة أطول من الأعراض.
وبحسب الباحثين، إن الآثار المترتبة على استمرار العجز المعرفي على المدى الطويل لا تزال غير واضحة وتستدعي المراقبة المستمرة.
ومن جانبه أكد الدكتور جمال فرويز، استشارى الطب النفسى بجامعة عين شمس، أن فيروس كورونا قد يؤثر على الذاكرة والتركيز، وفقاً للدراسات العلمية، حيث أنه قد يؤدى إلى اختلال في الذاكرة ونسيان وفقدان تركيز.
وأضاف فرويز أن كورونا قد يسبب تجلط الدم أو تخثره في المخ وهو ما يؤدي لحدوث جلطات صغيرة تؤثر على المخ، مما يؤدي إلى فقدان الذاكرة.