ليس دائماً كلّ ما يصدّره الإعلام عن الشعوب الغربية حقيقيّ، فهؤلاء يخربون أحياناً، ويخطؤون في طريقة التعبير عن وجهات نظرهم، بل وأيضاً يصدّرون صور مجرّدة من الحضارة.
وفي هذا الصدد، ألقت ناشطتين بيئيتين معنيتين بمكافحة تغير المناخ، حساءً على الزجاج الواقيّ المثبت أمام لوحة الموناليزا الشهيرة في متحف "اللوفر" بباريس، للفت أنظار المجتمع الفرنسي إلى ضرورة حماية البيئة ومصادر الغذاء.
ورددت الناشطتان رسالة للعالم من أمام لوحة " الموناليزا" الأصلية، جاء نصها: "ما هو الأكثر أهمية؟ الفن أم الحق في غذاء صحي ومستدام؟ نظامنا الزراعي مريض، ومزارعونا يموتون في العمل، وواحد من كل ثلاثة فرنسيين لا يأكل وجباته كل يوم، نحن "الاستجابة الغذائية" وندعو إلى إنشاء ضمان اجتماعي من أجل الغذاء المستدام".
ولحسن الحظ، لم تصب رائعة دافنشي الشهيرة " الموناليزا" أي ضرر، وذلك لكونها محمية منذ عام 2005 بالزجاج المصفح، حيث قام متحف اللوفر بتفعيل وحدة الأزمات، وتم إخلاء الغرفة المعروضة فيها، وجرى تنظيف الزجاج وعادت اللوحة إلى ما كانت عليه.
وتبنت مجموعة من المدافعين عن البيئة أطلقت على نفسها اسم "الاستجابة الغذائية"، الاحتجاج الذي حدث أمام "الموناليزا"، حيث عرفت نفسها بأنها حملة مقاومة مدنية فرنسية تهدف إلى إحداث تغيير جذري في المجتمع على المستوى المناخي والاجتماعي".
يشار إلى أن أوروبا تشهد تكراراً باستهداف اللوحات الفنية التاريخية في أوروبا خلال السنوات القليلة الماضية من قبل عدد من النشطاء لرفع مستوى الوعي بشأن تغير المناخ.
ففي مايو\أيار 2022، غطى شخص الزجاج المثبت أمام لوحة "الموناليزا" بالكريمة خلال احتجاج لرفع الوعي بالتغيرات المناخية.
وشملت محاولات أخرى إلقاء حساء على لوحة "دوار الشمس" للفنان، فنسنت فان غوخ، بمتحف "ناشونال جاليري" في لندن في أكتوبر\ تشرين الاول 2022.
وفي نوفمبر\تشرين الثاني 2022، ألصق نشطاء أنفسهم في لوحات الفنان جويا بمتحف برادو بمدريد.