تفرض الظروف الراهنة على الفرد السوري تكييفاً مستمراً مع التقلبات الاقتصادية، التي يواجهون في إطارها واقع "على الحبة"، حيث يجتهد المواطنون في تلبية احتياجاتهم الأساسية خلال شهر مليء بالتحديات والعقبات.

تعكس هذه الواقعية الاقتصادية الصورة الدقيقة لمعاناة الفرد السوري، الذي يجد نفسه محاصراً بين ضيق الميزانية والتحديات المتزايدة في تكاليف المعيشة، مضطراً للبحث المستمر عن فرص للتوفير والاقتصاد، وسط منافسة قاسية تضطرهم إلى التضحية بجوانب كبيرة من حياتهم الشخصية من أجل البقاء، وحماية لسلامة جيوبهم.

ومن باب الوقوف في صف المواطن، وانطلاقاً من الإحساس به بخضم مجريات الحياة التي يواجهها، أعلنت جمعية المطاعم والمقاهي والمنتزهات في دمشق عن بدء دراستها الجديدة لرفع أسعار السندويشات والمعجنات.

الدراسة، التي تستغرق 20 يوماً، تأتي بذريعة ارتفاع أسعار المحروقات والمواد الأساسية.
إذ أظهرت النتائج ارتفاعاً بنسبة 100% في أسعار المحروقات والغاز، و25% في أسعار الطحين، و30% في أسعار الفحم والغاز، بينما ارتفعت أسعار السكر وبعض المكونات بنسب تتراوح بين 45% و%.50

وتقوم الجمعية بتنفيذ جولات تفتيشية في المحلات لتحديد السعر النهائي للوجبات والسندويشات الشعبية، الذي سيتم رفعه لمديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك، ومن ثم إلى المحافظة لاعتماده، من المتوقع صدور القرار النهائي في غضون شهر من الآن، ليحمل السوريين عبئاً جديدة.