في ظل استمرار أزمة المحروقات في سورية، تتسارع معاناة السكان وتتجلى بشكل واضح في حياة الطلاب خلال فترة الامتحانات النصفية، حيث يواجهون البرد القارص بسبب نقص مادة المازوت المخصصة للتدفئة.
واستعد ملايين الطلاب لتقديم امتحاناتهم وسط ظروف قاسية، مع تأثير النقص في الوقود، الأمر الذي جعلهم يلجؤون إلى طبقات متعددة من الملابس الثقيلة لمواجهة برد الشتاء.

رغم استعداد وزارة التربية ومديريات التربية لسير العملية الامتحانية بكفاءة، يظل الاهمال حاضراً في تأمين مستلزمات التدفئة للطلاب، حيث تعاني العديد من المدارس من نقص حاد في توفير مادة المازوت.
وذلك جراء تخفيض الدعم وحتى إلغائه، مما أدى إلى تقليص نسب توزيع مادة المازوت سواء للمدارس أو المنازل، نتيجة لنقص التوريدات والعقوبات المفروضة.

على الرغم من إعلان الانتهاء من توزيع دفعة أولى من المازوت لعدد محدود من المدارس، يبقى السؤال حول كفاية هذه الكميات لتلبية احتياجات الطلاب والحفاظ على الأجواء الملائمة لسير الامتحانات، فقد بلغت مخصصات المدرسة الواحدة 952 ليتراً فقط، وبتقسيم هذه الحصة على أيام الشتاء المتبقية، إذا فُرض جدلاً أن المدرسة فيها 20 غرفة صفية، يظهر أن حصة الشعبة الواحدة يومياً أقل من ليتر واحد، مما يفتح الباب أمام مخاوف من تجاوز الطلاب تحديات البرد.

فيما تلقي هذه الأزمة الراهنة بظلالها على ملايين الطلاب، وتجعلهم ضحايا للظروف الجوية القاسية في أوقات الدراسة.