يفتقد الكثير من الأطفال في سورية لغذائهم الرئيسي الّذي يحتاجون إليه في مراحلهم العمرية الأولى، إمّا بسبب فقدان أنواع معينة من الحليب، أو بسبب أسعاره الخيالية، ليصل الأمر بكثير من الأسر إلى إعطاء أطفالهم البابونج أو اليانسون ليتوقفوا قليلاً عن البكاء من الجوع.
وبحسب نقابة الصيادلة، صدر قرار برفع سعر حليب الأطفال «نان 1 – نان 2» إلى 115 ألف ليرة سورية للعبوة الواحدة المبيعة في الصيدليات بزيادة 15 ألف ليرة عن نشرة الأسعار السابقة، مع بقاء أسعار بقية الأصناف الدوائية كما هي حسب النشرات الرسمية الصادرة.
وأشارت النقابة إلى أن الجولات متكررة وحاضرة دائماً على الصيدليات، حيث أن عدد الضبوط يتجاوز ال 150 أسبوعياً، مابين زيادة تسعيرة أو عدم وجود الصيدلاني في الصيدلية أو احتكار علب الحليب.
وتشهد بعض أصناف حليب الأطفال فقداناً بسبب عمليات الاحتكار من قبل بعض التجار والتلاعب بأسعارها، ما يشكل عائقاً لكثير من الأهالي ولا سيما أصحاب الدخل المحدود، إذ تبلغ كلفة عبوات حليب الأطفال على مدار الشهر ما يوازي راتباً كاملاً لموظف حكومي.