ازداد في الآونة الاخيرة تجنيد مجموعات لترويج المواد المخدّرة وتعاطيها ضمن الحدود الإدارية في محافظة السويداء الّتي أخذت النصيب الأكبر من ظاهرة انتشار السمّ الأبيض لكونها تقع على الشريط الحدودي.
بحسب جهات مختصة في المحافظة، يوجد المئات من الشباب الّذين امتهنوا عمليات الاتجار والترويج بالترافق مع وجود المئات من المتعاطين لها وفق الاحصاءات التي جاءت بناءً على المتابعة وإذاعات البحث.
الأمر الّذي دفع المجتمع الأهلي للتحرّك بالتعاون مع الجهات المعنية أو حتّى بمبادرات فردية لمحاولة درء تلك الظاهرة ومحاولة توقيف أي مشتبه فيه بقضية الترويج لها أو تعاطيها، وبالفعل جرى توقيف العديد من أبناء المحافظة ومصادرة كميات غير قليلة من المادة المخدرة وإتلافها.
بحسب إحدى الشخصيات الاجتماعية البارزة في المحافظة، تم ضبط كميات من المواد المخدرة بكلّ انواعها من "حشيش" و"كبتاغون"، وبناءً على ذلك جرت المطالبة أثناء مقابلة المحافظ بضرورة إقامة مركز للعلاج من التعاطي على ان يكون ضمن مشفى "سالة".
وإن قضية إقامة مركز علاجي للإدمان من المخدرات ضمن المحافظة بات أمراً ضرورياً لمساعدة الأفراد الّذين باتوا مدمنين وخاصةً على مادة "الشبو" التّتي تحتاج إلى علاج نفسي قبل العلاج الاستشفائي.
ما يفرض وجود مكان مخصص لعلاج تلك الحالات مزوّد بالكادر الطبي والنفسي الاختصاصي الذي لا يمكن وجوده إلّا بمؤازرة ودعم الجهات الحكومية من وزارة الداخلية ووزارة الصحة وأصحاب القرار.