مياه البلاد ترتوي بأبنائها

post-img

لا ينفكّ هذا الشعب المسكين بأن يخرج من كارثة ليخوض الأخرى، يوّدع مصيبة معتقداً بأنه نجى لتستقبله أخرى تجعله يترحم على ما مضى حتى ولو كان شنيعاً.
ما إن تعافى السوريون من كارثة الزلزال المدمر التي فتكت في البلاد في شباط الماضي لتثبت هذه السنة حضورها بطريقة مختلفة. 
وبسبب الأحوال الجوية القاسية التي شهدتها محافظة طرطوس، فاض نهر الكبير الجنوبي فجر السبت  وخلّف أضراراً جسيمة على منازل وأراضي المواطنين والفلاحين في عدة قرى بسهل عكار، حيث غمرت مياه الفيضان التي تجاوزت الساتر الترابي مساحات شاسعة من الأراضي المزروعة بالقمح والزراعات المحمية، وشكّلت المياه بحيرات كبيرة كما غمر العديد من المنازل.
ولقي أربعة أشخاص مصرعهم غرقاً، في مياه الفيضانات التي غمرت مساحات كبيرة من أراضي سهل عكار إثر سقوط سيارة كانت تقلهم في أحد المواقع الملاصقة للطريق. 
وذكر مديرعام مشفى الباسل بطرطوس الدكتور إسكندر عمار أن الأشخاص الأربعة وصلوا إلى المشفى متوفين نتيجة الغرق.
ووصل عدد المنازل المتضررة حتى هذه اللحظة إلى 28 منزلاً وسط هطولات مطرية لم تتوقف.
فلم تعد تعلم إن كانت المياه هي التي تروي السوريين ، أم السوريون هم من باتوا يروونها!

مقالات ذات صلة

داما بلاتفورم :

هي رحلة تتجاوز من خلالها الحدود التقليدية للإعلام ، منصتنا الرقمية التفاعلية تُقدم لك برامج متنوعة ومحتوى جريء يُلهم الأجيال الشابة ويستثمر في التحول الرقمي الإعلامي .

 

اكتشف معنا :

محتوى مُبتكر يُقدمه متخصصون في مختلف المجالات الإعلامية ، تجربة مستخدم فريدة تلائم تفضيلاتك.

 

لا تفوت الفرصة لتكون جزءًا من هذه المنصة الرائدة! انضم إلينا الآن وكن على تواصل مع العالم من خلال "داما بلاتفورم".