مقالات إجتماعية

لماذا تخاف الأنثى الدخول في علاقة حب ؟

post-img

الخوف بالشكل الطبيعي ما هو إلا وهم، بالرغم من رؤيتنا للحقيقة والواقع إلا أنه سبب مهم في جعلنا نفشل في أي محاولة لفرض أنفسنا أو التغلب عليه، ناسفين كل المشاعر التي نشعر بها، وفي معادلة غير منطقية، نقف مع الخوف ضد المواجهة، إلا أن الأخيرة هي التي تبني.

 

 

غالباً تأخذ الأنثى الصورة النمطية عن الرجال وليس كل الرجال، بما يخص الخيانة وعدم الاحترام والتقبل وغيرها، حتى قبل أن تتعرف على الشخص ذاته، وهو دائما ما يجعلها في موضع شك بالعلاقة المستقبلية والسبب الأهم في خوف الأنثى من خوض تجربة جديدة.

ورغم أن الظروف المتاحة تكون مناسبة لبناء علاقة عاطفية جيدة إلى حد ما، لكن الأنثى لا تفوت أسئلتها المحورية، هل سيخونني ؟ هل سينعجب بأنثى غيري؟ ماذا عن صديقاته ومعجباته ؟..  ولو أن الرجل كان " ملّعب" فمن المؤكد أنه سيقول لا على كل تلك الأسئلة، وسيوهم الفتاة أنها ملكة زمانه، فيما لو كان يحبها فيجاوب بموضوعية وشفافية وعليه ترضى بالأول ! ومنه نجد أن التفكير الزائد والفرضيات غير المنطقية، تساهم بشكل كبيرة بالتردد وإليه إلى الخوف من الدخول في علاقة حب قد تكون مثالية.

وتختلف طباع الأنثى من واحدة لأخرى فهنالك القوية التي لا تستطيع الدخول بعلاقة، خشية منها في تسلط الطرف الأخر عليه، فيما قضت حياتها قبله بكامل كيانها ووجودها وقوتها واستقلاليتها، ولا شك أن هنالك الكثير من الرجال لا يقدّرون المرأة وعليه فإن تكدس هذه المشاعر من عدم الاحترام والتقدير مرة تلو الأخرى سيجعل رفض الفتاة أقوى من ان تدخل في علاقة، مع العلم أنه محصور بالعقل وليس من الضروري أن تكون مبنية على تجربة ما.

ومن الأسباب المهمة في خوف الأنثى هو التقيّد والتملك، ففي مجتمعاتنا الشرقية يفرض الذكر ذكوريته في السماح لها بفعل الأشياء التي يحبها هو وليس هي، أو يحرمها من حياتها الخاصة وخصوصاً للجزء الذي لا علاقة لأحد فيه ذلك الهامش التي تشعر فيه الأنثى أن لها كيانها وحياتها الخاصة، وهو الجزء الذي يفصل بين رفض الحبيب أو قبوله.

في هذه الحالة لا يستطيع الرجل تقديم رهانات أو وعود، وإنما عليه أن يرسي الأنثى على بر الأمان، وذلك لن يكون من خلال الكلام أو غيره، وإنما المواقف هي وحدها القادرة على أن تفعل مالا يفعله اللسان.

مقالات ذات صلة

داما بلاتفورم :

هي رحلة تتجاوز من خلالها الحدود التقليدية للإعلام ، منصتنا الرقمية التفاعلية تُقدم لك برامج متنوعة ومحتوى جريء يُلهم الأجيال الشابة ويستثمر في التحول الرقمي الإعلامي .

 

اكتشف معنا :

محتوى مُبتكر يُقدمه متخصصون في مختلف المجالات الإعلامية ، تجربة مستخدم فريدة تلائم تفضيلاتك.

 

لا تفوت الفرصة لتكون جزءًا من هذه المنصة الرائدة! انضم إلينا الآن وكن على تواصل مع العالم من خلال "داما بلاتفورم".