يبدو أن المثل القائل "دبك العروس للبيت وصل والأم مشغولة بتقطيع البصل" أهم حدث لجملة كلٌ يغني على ليلاه.
" أنا مش نباتي.. لا يا حياتي.. بس اللحم صاير.. شي من ذكرياتي" يعني حال اللحوم لم يتغير منذ عرض اللوحة بمسلسل بقعة ضوء من 6 سنوات.
ويستغرب المواطن ارتفاع سعر اللحوم بين الفترة والأخرى، في حين امتنع عنها بسبب ضررها على الجيب مقارنة بما يدخله، بغض النظر عن الصحة، فهي تحصيل حاصل، وكما يقول المثل "إن كنت على البير اصرف بتدبير" فكيف لو كنا داخل الجب !.
ومؤخراً أسعار الدجاج "طايرة" بينما المواطن "منتوف ريشه" تخيل عزيزي أن سعر كيلو الفروج "المنتوف" وسطياً 50 ألف، في حين وصل سعر كيلو لحمة الغنم والخروف بين 200 و 220 ألف ليرة، ولحم العجل بين 140 و 160 ألف ليرة.
ولأن المواطن السوري كائن "نباتي" من الطبيعي أن ينخفض الطلب على اللحوم، وخصوصاً في فترة الأعياد الماضية، فالعالم أجمع يلتهي بحفلات الشواء، إلا عدد من المحافظات منشغلون "بالتبولة" وهنا تخيلت جواب الجهات المعنية، عن سبب ارتفاع الأسعار، وتذكرت جملة "بسبب ضعف الدولة العثمانية وانجراف التربة".
وبالعودة للأسباب الحقيقية لارتفاع أسعار اللحوم، يوضح رئيسُ جمعية اللحامين محمد يحيى الخن لمصادر محلية، أن سبب زيادة سعر اللحوم نتيجة ارتفاع سعر المحروقات، وأجور النقل وسعر الأعلاف، مشيراً إلى أنه يذبح يومياً في دمشق 700 رأس غنم و 35 رأس عجل.
هذه الكميات من المؤكد أنه يتم شراؤها من قبل المطاعم، التي تدخلها الجاليات السورية "الداخلية"، ولا حول ولا قوة للمواطن "الخارجي" فيها.
إعداد : غدير إبراهيم