عاش المواطن السوري أياماً يُحسد عليها في الفترة الأخيرة، وخصوصاً بعد زفة "طويلة عريضة" بمناسبة انخفاض سعر البيض وعقد القران على تواجدها على الفطور الصباحي بعد فقدانه لها.
ومن باب التفاؤل، اعتقد الكثير أن أسعار البيض التي انخفضت هي مفتاح لانخفاض سعر باقي المواد على مبدأ " فرطت المسبحة"، حينها لم يحمل عقل المواطن ذلك الانخفاض فبعدما كانت تُباع بـ 2300 ليرة انخفضت إلى 1500 ليرة فقط، فتخيل يا مواطن أن تشتري مثلاً كيلو الموز بـ 10 آلاف، وكيلو السكر يعود إلى 7 آلاف ليرة، والأرز كذلك وغيرها، إلا أن الواقع الحالي كان " بالمرصووودي" لأحلام المواطن السوري.
وبين "مطيتها وما مطيتها" يختبر قرار رفع الأسعار قدرة المواطن السوري على التكيف والوقوف أمام كبار الممثلين "الدوبلير" للوضع الاقتصادي من تجار " الأزمة" والفاسدين منهم، ليعود المشهد إلى التعديل، فبين أيها وأيتها وبين إضافات خارجة عن النص الموجود، يضطر المواطن إلى تلقي الكفوف، لتأدية الدور بشكله المطلوب، أو على الأقل حتى يكون مطابق للنص، والنص هو الواقع الحالي.
وبالعودة إلى الأرقام والنص، يبدو أن انخفاض سعر المحروقات ونقص " التوريدات " اليت نعاني منها منذ عدة سنوات ، بدأت تظهر آثارها بالبيض، على أن يتم رفع سعر باقي المواد تباعاً، وعلينا تلقي الكفوف وإتقان الدور أكثر وأكثر.