مع بدء موسم الفواكه الصيفية، وارتفاع أسعارها بشكل أكثر من جنوني "صار المواطن بآخر أيامو" والفواكه تعيش حالة من الرفاهية، بالوقت الذي فيه قلبت الموازين، أصبحت الفواكه تشتري المواطنين.
ووصلت أسعار بعض أنواع الفواكه منها الكرز إلى 40 ألف ليرة سورية، وعلى سبيل المعلومة لا " النكتة" فإن راتب موظف في القطاع العام والذي يبلغ وسطياً 300 ألف، يشتري 7.5 كيلو من الكرز، وهو ذات الشخص الذي لديه مسؤوليات لا تنتهي ومجبر بعائلة وآجار بيت والمصاريف الأساسية.
حول ارتفاع أسعارها بهذا الشكل أوضح عضو لجنة تجار ومصدري الخصار والفواكه بدمشق محمد العقاد لصحيفة " الوطن" أن سبب ارتفاع الأسعار هو تصديرها إلى الخارج وزيادة الطلب عليها من دول الخليج إضافة إلى زيادة التكلفة، وأن إنتاج المواسم من الفاكهة الصيفية جيد جداً.
وأوضح العقاد أن صادراتنا من الخضار والفواكه ازدادت عن الفترة السابقة بنسبة جيدة مع بدء موسم إنتاج الفاكهة الصيفية، موضحاً أن ما بين 15 و20 براداً محملة بالمشمش والجارنك والكرز والبندورة تذهب يومياً إلى دول الخليج وهذا العدد قابل للزيادة خلال الأيام القادمة، في حين أنه خلال الفترة السابقة كان يذهب بحدود 5 برادات فقط إلى دول الخليج، أما إلى العراق فلا يوجد تصدير للخضار والفواكه خلال الفترة الحالية.
بما أن المنتجات السورية من الخضار والفواكه مطلوبة دائماً لدى عدد من الدول فمن المفترض عندما نلبي حاجات السوق الخارجية وهنا لا أدري من المهم أكثر بالنسبة للحكومة من المواطن، أن تنخفض الأسعار تباعاً بعد ذلك وهنا يبقى الأمر مشكوكاً فيه، وخصوصاً وبحسب كلام العقاد أن أسعارها في سورية أعلى بكثير من كل الدول العربية، إذاً لماذا نصدّرها؟ هل من المنطق أن نقوم بتصديرها لتتوافر في السوق الخارجية بسعر أقل بكثير من البلد الأصل، بينما يعاني مواطنين البلاد من ارتفاع الأسعار؟
وبما أنه بداية للمسوم الصيفي والفواكه ليست ناضجة بما يكفي، يعزي البعض ارتفاع الأسعار إليه، فهل يعني هذا أن مواطنو الخليج يحبون الكرز أخضراً ؟ أو المشمش مثلاً ؟ دائماً هنالك إشارات استفهام لا حل ولا وضوع لها ولا حتى إجابة.
