مقالات متنوعة

أرقام تصيب الجيوب

post-img

تواصل أسعار البقوليات في الأسواق السورية تسجيل قفزات قياسية، لتضع الكثير من الأسر في حالة عجز تمنعهم من شراء الحبوب بكميات تكفي -على الأقل- لتلبية احتياجاتهم الغذائية الأساسية.

يتزايد القلق في فصل الشتاء القارس، حيث تعدّ البقوليات المصدر الرئيس للتغذية والدفء للكثير من الأسر المحرومة، ورغم الجهود المبذولة للتصدّي لهذه الازمة، إلّا أنّ الأمور تبدو وكأنها تتجه نحو الأسوأ، والأسعار تتنافس من سينتصر على الآخر في كلّ سنة.
 

شهدت أسعار الحبوب والبقوليات "العدس، الفول، الحمص" ارتفاعاً كبيراً خلال العام الحالي في الأسواق، حيث زادت أسعار بعض المواد نحو عشرة آلاف عن العام الفائت، خاصة وأن البقوليات هي عماد وجبات الشتاء، ما أجبر بعض المواطنين على شراء البرغل والعدس والحمص أو حتى الأرز بالأوقية، ما يكفي حاجتهم لطبخة واحدة.
 

يؤكد عدد من بائعي المحلات أن سعر البقوليات خلال الأعوام الماضية كانت تسجّل في بداية مواسمها أرقاماً فلكية، ولكنها لم تكن في أي عام تتجاوز على الأقل أسعار الموز أو الفواكه الاستوائية الأخرى، فسعر كيلو غرام الفاصولياء اليوم وصل إلى 36 ألف ليرة. 
 

ويوّضح آخرون بأن الاسعار ارتفعت بشكل جنوني خلال العامين 2023 و2022، فمثلاً كان يباع أفضل أنواع العدس في بداية شتاء 2021 بـ4000 ليرة، ويقاس ذلك على الحمص والفول والفاصولياء البيضاء والتي كان تباع بـ7000 ليرة، أما اليوم فوصل سعر كيلو الحمص إلى 31 ألفاً وكيلو العدس إلى 20 ألفاً وكيلو الأرز الفرط إلى 18 ألف ليرة.
 

حتّى المطاعم تضرّرت، فأوضح إحدى أصحاب المطاعم التي تشتري الحمص بسعر 31 ألف ليرة إنه اضطر لرفع سعر كيلو "المسبحة الناعمة" إلى مابين 26- 30 ألف ليرة، وكذلك أسعار الفول بحيث جاء ارتفاع المواد الأولية "الحمص والفول" إلى جانب ارتفاع سعر مادة الطحينة، وأسعار الغاز عاملاً إضافياً، ليصل سعر كيلو الفول السادة إلى 20 ألفاً والمتبل مع زيت إلى 34 ألف ليرة، ومن دون زيت إلى 30 ألف ليرة، بينما وصل سعر كيلو حمص الحب مع تتبيلة إلى 34 ألف ليرة.

تواصلت "داما بلاتفورم" مع رئيس جمعية حماية المستهلك عبد العزيز معقالي للاستفسار حول سبب ارتفاع البقوليات، ومعرفة  دور التموين في تأمين الحبوب، واستكشاف إذا ما كان هناك احتكار للبقوليات أو أي تورط من قبل التجار.

فأوضح معقالي بأن هناك عدّة أسباب لغلاء الحبوب، أهمّها ارتفاع أسعار حوامل الطاقة والأدوية الزراعية وارتفاع أجور اليد العاملة واحتكار بعض التجار لبعض أصنافها  وضعف الرقابة الداخلية والأهم هو مواعيد المواسم.

وأضاف معقالي بانّ احتكار بعض التجار لبعض أصناف البقوليات وضعف الرقابة الداخلية ساهمت في زيادة أسعارها لا يتوقع انخفاض الأسعار.

وبقي السؤال حول دور التموين معلّقاً دون أي إجابة تُذكر.

مقالات ذات صلة

داما بلاتفورم :

هي رحلة تتجاوز من خلالها الحدود التقليدية للإعلام ، منصتنا الرقمية التفاعلية تُقدم لك برامج متنوعة ومحتوى جريء يُلهم الأجيال الشابة ويستثمر في التحول الرقمي الإعلامي .

 

اكتشف معنا :

محتوى مُبتكر يُقدمه متخصصون في مختلف المجالات الإعلامية ، تجربة مستخدم فريدة تلائم تفضيلاتك.

 

لا تفوت الفرصة لتكون جزءًا من هذه المنصة الرائدة! انضم إلينا الآن وكن على تواصل مع العالم من خلال "داما بلاتفورم".