مقالات متنوعة

رضينا بالهم والهم ما رضي فينا

post-img

كناية عن الوعود التي لا تتحقق "عشمني بالحلق انثقبت أنا وأدني" ويلي فيه شوكة بتنخزو.

وبالنسبة للمواطن السوري لم يعد هنالك شيء من طرف الجيبة، إذ بات أرخص الأشياء بحاجة لـ جيوب البنطال جميعها، إضافة إلى جيوب "العيلة" في الوقت الذي فيه تكثر حجج التجار، يرمي الجميع حمله على المواطن، منذ بداية العام، الذي رافقه موجة رفع أسعار للعديد من المنتجات أهمها "المازوت".

وبالحديث عن الطعام، فإن فصل الشتاء فصل الأكل، ففيه ما لذ وطاب، يعني أن جميع الحشائش موجودة، وبأسعار تنافس رغبة المواطن في امتناعه عن اللحم، وليس على التجار سوى أن "يرخوا الحبل" لمن استطاع إليهم سبيلا.

حيث أن أغلب الأشخاص أصبحوا في موضع التفكير بالأكل والعمل من أجله، أما قصة التطور وغيرها "منسية" وحتى على سبيل تطوير الذات، لإن الأخيرة بحاجة إلى ذات.

ولأن الوضع الحالي أصبح كالمثل القائل " ابنك على ما تربيه وجوزك على ما تعوديه" فالوضع الاقتصادي تعود على الصعود للعلا، جاعلاً من المشتقات النفطية التي أثرت بدورها على حوامل الطاقة التي تعتبر أساسية في عملية الإنتاج والنقل سلماً، ولهذا السبب انقسم الاستيراد إلى فرعين الأول استيراد الداخل للداخل "وهذا هن فقط " والاستيراد المعروف في جميع الدول.

فتخيل "يرعاك الله" أن سعر الباذنجان 6000 ليرة بالرغم أن الموسم موسمه والكوسا شمعّت الخيط وحلقت في سماء الرفاهيات لتصل إلى 10 آلاف ليرة، والبندورة للحظة تشعر أن برجها لهذا العام يتوافق مع الظواهر الكونية الطبيعية وغير الطبيعة أو الأفضل أن نقول أن "القمر ببرجها" وكل هذا ليس مهماً للمواطن، فالمهم هو السبانخ، والتي تباع بـ 5000 آلاف ليرة لـ 25 جرزة، وليس لقيمته الغذائية، لكن بما أن المواطن السوري الـ "باباي" ارتفع رصيده في الدول الخارجية "للقدرة على التحمل" فأنت بحاجة إلى داعم لمواجهة المنغصات من بندورة، وكوسا، لكن الفرق الوحيد أن لا "زيتونة" لدينا.


المشكلة أنه عند ارتفاع سعر المحروقات، فالبضاعة التي تكون في المستودعات التي هي بالأساس بسعر ما قبل الرفع، يتم بيعها بالسعر الجديد حتى لو "حبكة شعر" هذه القرارات وضمير التاجر تسبب بحالة عدم قبول أقل ما يمكن القول عنها أنها مفهومة، مع احترام أن هنالك ظروف قاهرة هي بالفعل خارج إرادة الحكومة، لكن لا شيء يبرر السياسات الاقتصادية الخاطئة والتي تكلم عنها أغلب الخبراء والمحللين الاقتصاديين.

مقالات ذات صلة

داما بلاتفورم :

هي رحلة تتجاوز من خلالها الحدود التقليدية للإعلام ، منصتنا الرقمية التفاعلية تُقدم لك برامج متنوعة ومحتوى جريء يُلهم الأجيال الشابة ويستثمر في التحول الرقمي الإعلامي .

 

اكتشف معنا :

محتوى مُبتكر يُقدمه متخصصون في مختلف المجالات الإعلامية ، تجربة مستخدم فريدة تلائم تفضيلاتك.

 

لا تفوت الفرصة لتكون جزءًا من هذه المنصة الرائدة! انضم إلينا الآن وكن على تواصل مع العالم من خلال "داما بلاتفورم".