استعاضت أميركا عن الحبال بالغازات السامة  في سبيل تنفيذ محاكماتها، وليس بغريب على دولة تنهب ثروات نصف الشعوب بأن يكون غاز النتروجين وسيلةً للإعدام عندها، ومن المحتمل أن النفط الذي تحصّله من سورية والعراق وغيرهم قد يكون فكرة مستقبلية فعّالة لنازية بايدن وقمعيته في تنفيذ حكم إعدام بطريقة جديدة، وحتى الغاز الطبيعي سيفي بالغرض. 
تتعدّد الطرق الإجرامية في عهد بايدن، أفكار مريعة تتبادر إلى الكثير من ولايات دولته، يبدو أن فكرة التعذيب والوحشية مفاهيم ومصطلحات ترسخّت في جذور هذه الدولة، حتى باتت معتقدات راسخة لدى محاكمها وقُضاتها وقوانينها، يتنافسون فيما بينهم على إيجاد الطريقة الأشنع في تعذيب الجناة، منهم من اقترح فكرة الحقنة المميتة، ومنهم من كان أرحم قليلاً فقال وهو يتناول الخمر أثناء سهرة مفعمّة بالاصطهاج لماذا لا نجرّب طريقة الإعدام بغاز النتروجين؟
تخيّل بأن قاضٍ في الولايات المتحدة الأميركية أجاز لولاية ألاباما إعدام سجين بغاز النيتروجين في حكم من المقرر تنفيذه خلال وقت لاحق من كانون الثاني، برغم انتقاد الكثير من المحامين هذه الطريقة لقسوتها. 
لا يخفى الأمر أبداً بأن أميركا تحاول جعل مواطنيها فئران تجارب، فولاية ألاباما تجعل من هذا الحكم "مادة اختبار" لطريقة إعدام لم يسبق تجربتها.
وبعد عدّة تجارب، كان من المقرر إعدام المتهم "يوجين سميث" بالحقنة المميتة في 17 تشرين الثاني 2022، إلا أنه رفع دعوى قضائية ضد إدارة الإصلاح في ولاية ألاباما، زاعماً أن تاريخ الولاية الحديث من الإعدامات الفاشلة باستخدام الحقنة المميتة يعني أنه من المحتمل أن يتعرض لعقوبة قاسية وغير عادية.
وبالفعل، فشل مسؤولو السجن في حقن السجين بالحقن المميتة بشكل صحيح مؤكدين شكوك السجين في عدم نجاح هذه الآلية من الإعدام بحالات متكررة، وكانوا السجانون قد ربطوا سميث على نقالة الإعدام لساعات وقاموا بحقنه بالإبر في يديه وذراعيه وعظم الترقوة، قبل أن يستسلموا في نهاية الأمر ويعيدونه حياً إلى زنزانته. 
وقامت الولاية ببناء غرفة غاز في عام 2021 بعد أن اقترح المشرعون بأن الموت بسبب الغاز سيكون أكثر إنسانية من الحقن المميت.