استطاع علماء الآثار من إعادة بناء وجه امرأة من سلالة "نياندريال" باعتبارها قريبة للشكل البشري الحالي، والتي عاشت قبل نحو 75 ألف عام في كهف بشمال العراق.
في عام 2018 في كهف شاندر، اكتُشفت لأول مرة بقايا الهيكل العظمي لمرأة تدعى "شاندر زند" ووفقاً لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية، بيّنت الدراسات أن إنسان "النياندرتال" دفن موتاه في الكهف الواقع في سلسلة جبال زاكروس بمحافظة أربيل، وقام بطقوس جنائزية، مثل وضعهم على سرير من الزهور.
كما أشارت الأدلة إلى أن انسان "النباندرتال" يعتبر أكتر تطوراً من الكائنات البدائية، على إطار ممتلئ الجسم وحاجب كحاجب القردة.
ووفقاً لكبير الأثريين بوزارة السياحة والآثار المصرية الدكتور مجدي شاكر، تمكن علماء آثار من إعادة بناء وجه امرأة عاشت قبل نحو 75 ألف عام في كهف بشمالي العراق، تعود لسلالة "النياندرتال" من البشر البدائيين.
وأكد شاكر أن تلك السيدة هي جنس من أحد الأجناس قبل وجود بشر عاقل، لأنه حدث تطور بشري لجسم الإنسان وعلميا تطور الإنسان البشري على مر العصور ووجد بملامح مختلفة في السابق، وسبب الاندثار حدث بأشكال مختلفة، مثلما اندثرت الديناصورات والحيتان البرمائية.
وأضاف شاكر : "النياندرتال" موجودون في ليبيا و أواسط آسيا و هم في اختلاف تام عن ملامحنا الحالية مشيراً أنهم كانوا أقصر وأقوى مع اختلاف الملامح الحالية المتعارف عليها.
وعن تلك السيدة التي تم اكتشافها قال: " استطاع العلماء اكتشاف التكون البدني لهذه السيدة وعمرها والتي كانت مدفونة بعمر الأربعين وذلك بعد تحليل عظام الوجه والأسنان" موضحاً أن وجود مجموعة من الزهور بجانب المرأة المدفونة؛ يؤكد على ممارسة طقوس الدفن لدى" النياندرتال".