أطلق "يانيز لينارسيتش"، مفوض الاتحاد الأوروبي المسؤول عن إدارة الأزمات، نداءً عاجلاً للمجتمع الدولي، والهدف واضح ومباشر، دعم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، جاء هذا النداء في أعقاب تقرير مستقل أكد على عدم وجود أدلة تثبت أن موظفي الوكالة كانوا أعضاء في مجموعات "إرهابية" وفقاً لاتهامات أطلقها الكيان الصيوني المحتل ليبرر جرائمه وتجاوزاته.
وفي الأسابيع التي تلت اتهامات الاحتلال الإسرائيلي، علقت عدة دول مانحة أو جمدت تمويلها بقيمة 450 مليون دولار تقريباً، ورغم أن بعض الدول استأنفت التمويل، مثل السويد وكندا واليابان والاتحاد الأوروبي وفرنسا، فإن بلداناً أخرى مثل الولايات المتحدة وبريطانيا لم تستأنف التمويل بعد.
وفي الشهر الماضي، وقع الرئيس الأمريكي "جو بايدن" قانوناً يمنع أي تمويل من الولايات المتحدة حتى مارس/آذار 2025. ووفقاً للأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، فإن تجميد تمويل الهيئة الإغاثية في غزة أثناء الحرب الإسرائيلية قد حوّل القطاع إلى "جحيم" إنساني.
وفي الوقت الحالي، تمتلك الأونروا تمويلاً يكفي لتغطية تكاليف العمليات حتى شهر يونيو/حزيران المقبل. وقد تم تكليف فريق كولوناً بتقييم ما إذا كانت الأونروا تبذل كل جهدها لضمان الحياد.
وفي هذا السياق، دعت النرويج، التي تعد أيضاً من كبار المانحين للوكالة، المانحين الدوليين إلى استئناف تمويل الأونروا، وأعربت عن قلقها إزاء تأثير تقليص التمويل على سكان غزة في أعقاب الاتهامات الإسرائيلية.
