مائتا يوم على العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ومازالت الفاجعة مستمرة، وشلالات الدم لا تنقطع في مشهد مأساويّ تقشعر له الأبدان، كان أحدثها مئات الجثث في مقابر جماعية.

بحسب شهود عيان، اكتشف جهاز الدفاع المدني الفلسطيني مقبرة جماعية داخل مستشفى ناصر الطبي في مدينة خان يونس، تضمّ مئات الجثث المتناثرة، والجماجم المدفونة تحت الأرض، وأيدي وأرجل مقطعة وجثث متحللة.

ويضيف الشهود بأنّ الكثير من الأهالي تأتي للبحث عن أحد أفراد أسرتها بين الجثث المتراكمة، محاولين تخيّل شكل الملابس التي كان يرتديها الشخص المفقود، وكلّ ذلك يحدث بمشهد مفعم بالأسى والحزن.

ويذكر أن هذه المقابر الجماعية حفرها الكيان الإسرائيلي بعد توّغله في المدينة لعدة شهور قبل أن يتراجع على أطرافها الشرقية.

وتم انتشال أكثر 283 جثماناً من مختلف الفئات العمرية بينهم العشرات من داخل مستشفى ناصر كان قد دفنهم الكيان الإسرائيلي، فيما ظل نحو 500 شخص في عداد المفقودين.