في تقرير سنوي أعربت الأمم المتحدة عن استنكارها الشديد لتصاعد أعمال العنف الجنسي المرتبطة بالنزاعات خلال عام 2023. القسوة والوحشية التي تمارسها قوات الكيان الإسرائيلي المحتل في الضفة الغربية وقطاع غزة احتلت مكانة بارزة في هذا التقرير المروع.
بحسب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، تصاعدت حالات العنف الجنسي المرتبطة بالنزاعات بشكل مرعب خلال العام الماضي، حيث تفاقمت الأزمات السياسية والأمنية وتكاثرت الأسلحة والعسكرة، ما دفع إلى تفاقم هذه الجرائم المروعة.
وتضمن التقرير معلومات مروعة تفيد بأن الكيان الصهيوني ارتكب اعتداءات جنسية وحشية ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية وغزة بعد اندلاع النزاعات، تم توثيق عمليات اعتقال تصاحبها ضرب وتعذيب وإذلال، بما في ذلك الاعتداءات الجنسية البشعة مثل الركل على الأعضاء التناسلية وتهديد بالاغتصاب.
وأكد التقرير أيضاً وجود أعمال عنف مماثلة ارتكبها الإسرائيليون في قطاع غزة خلال العمليات البرية التي شنها الكيان كرد فعل على طوفان الأقصى، ولم يتوقف الرعب عند هذا الحد، حيث وجد التقرير معلومات مقنعة تشير إلى تعرض الرهائن الفلسطينيين في غزة للاعتداءات الجنسية والتعذيب، مما يشير إلى استمرار هذه الفظائع.
وتأتي هذه التقارير المروعة في سياق تصاعد العنف الجنسي المرتبط بالنزاعات في مناطق أخرى من العالم أيضاً. فقد شهدت بعض البلدان الأفريقية والشرق الأوسط وأمريكا اللاتينية تصاعداً في حالات الاغتصاب والاعتداء الجنسي، سواء كان ذلك بواسطة القوات المسلحة أو الجماعات المسلحة أو الجرائم المنظمة.
تعكس هذه التقارير التحديات الجسيمة التي تواجه المجتمع الدولي في مكافحة العنف الجنسي المرتبط بالنزاعات.