تتواصل الأزمة الإنسانية في قلب الشرق الأوسط، حيث تكشف منظمة حقوق الإنسان "الميزان" عن تفاصيل مروعة تتعلق بالحرب الدائرة في قطاع غزة. تحت ظل الصراع، أكثر من 3000 فلسطيني، بينهم نساء وأطفال ومسنون وأطباء، أصبحوا رهائن للجيش الإسرائيلي.
كشفت المنظمة عن الوجه القبيح للحرب، حيث حجز الكيان 1650 فلسطينياً داخل السجون الإسرائيلية، بموجب ما يسمى قانون "المقاتل غير الشرعي" الذي صدر عام 2002، وهذا القانون يحرم المعتقلين من أي مراجعة قضائية ومن ضمانات المحاكمة العادلة.
يعيش المعتقلون في عزلة كاملة عن العالم في سجني نفحة والنقب، حيث يمنع الاحتلال نشر أي معلومات تتعلق بهم، فيما حول الصهاينة 300 معتقل آخر من غزة، بينهم 10 أطفال، إلى التحقيق في قضايا أخرى في سجني عسقلان وعوفر، فيما يتعرضون للتعذيب ومعاملة مهينة منذ لحظة الاعتقال، وصولاً إلى مراكز التحقيق.
منذ السابع من تشرين الأول الماضي، يواصل الكيان الإسرائيلي المحتل قصفه قطاع غزة المحاصر، ما أسفر عن مقتل أكثر من 33 ألفاً و797 شخصاً، وإصابة أكثر من 76 ألفاً و465 آخرين، فيما نزح نحو 85 بالمئة من سكان القطاع، حسب سلطات القطاع وهيئات ومنظمات أممية، الظلام يعانق غزة، ولكن الأمل لا يزال قائماً في قلوب الأبرياء.