في خطوة مفاجئة ومثيرة للجدل، قدّمت السلطة الفلسطينية رسمياً طلباً لمجلس الأمن الدولي لإعادة النظر في طلبها السابق للحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، ومع تزايد التكهنات والتساؤلات، يبدو أن الوقت قد حان لتحقيق حلم الفلسطينيين في الانضمام كعضو كامل في هذه المنظمة العالمية المرموقة.
تعد فلسطين حالياً دولة غير عضوة في الأمم المتحدة، حاملة لصفة المراقب، تماماً مثل الفاتيكان، وفي عام 2012، وافقت الجمعية العامة للأمم المتحدة على الاعتراف الفعلي بدولة فلسطين ذات السيادة، حيث تمت ترقيتها من "كيان" إلى "دولة غير عضوة"، وقد تحققت هذه الخطوة الهامة بموافقة ساحقة، حيث صوتت 138 دولة لصالح الاعتراف بالدولة الفلسطينية، في حين عارضتها 9 دول وامتنعت 41 دولة عن التصويت.
ومع إعادة طرح الطلب الفلسطيني الجديد، تنطلق المناقشات والتفكير حول إمكانية تحقيق حلم الفلسطينيين في الحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، ومن المقرر أن يتم اتخاذ قرار نهائي في اجتماع وزاري سيعقد في 18 أبريل/نيسان الجاري، بحيث ستكون الشرق الأوسط وقضية فلسطين في قلب الانتقالات الدبلوماسية العالمية.
لكن الأمر ليس سهلاً، فالعضوية الكاملة في الأمم المتحدة تتطلب إجماعاً دولياً قوياً ودعماً واسعاً، في الماضي، قامت لجنة تابعة لمجلس الأمن الدولي بتقييم الطلب الفلسطيني، لكنها لم تتوصل إلى اتفاق بشأنه، ورغم أن الفلسطينيين يفتقرون للأصوات اللازمة لتبني القرار، إلا أنهم يواصلون السعي والتطلع إلى دعم دولي يمكن أن يكون مفتاح تحقيق حلمهم.