في تقرير مؤلم يكشف عن واقع مأساوي في قطاع غزة، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن ارتفاع صادم في عدد الشهداء الذين سقطوا جراء العدوان الإسرائيلي المستمر منذ خمسة أشهر، حيث بلغت حصيلة الشهداء أكثر من 31 ألف و500 شهيد، وتتضمن هذه الأرقام قصصاً مأساوية للعائلات التي فقدت أحباءها وأطفالها الأبرياء.

في اليوم ال 162 من العدوان، ارتفع عدد الشهداء إلى 31,553 شهيداً، ووصل عدد الإصابات إلى 73,546 إصابة خلال الفترة من السابع من تشرين الأول وحتى اليوم، ويشير هذا إلى الدمار الهائل الذي لحق بالمنطقة والأثر المدمر على السكان المدنيين، ولا سيما الأطفال الأبرياء الذين يعانون من آثار هذا العنف المتواصل.

العدوان الإسرائيلي لم يتوقف عن ارتكاب المجازر الوحشية ضد العائلات الفلسطينية في قطاع غزة، حيث تم تسجيل سبع مجازر خلال الـ24 ساعة الماضية، أسفرت عن استشهاد 63 شخص وإصابة 112 آخرين. هذه الأحداث المأساوية تجسد حقيقة القتل العشوائي والقسوة التي يتعرض لها الأبرياء في هذه المنطقة المحاصرة.

ولكن الدمار لم يقتصر فقط على الأرواح، بل تفاقمت أزمة سوء التغذية بصورة مروعة بين الأطفال في شمال قطاع غزة. وأظهرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" أن 31% من الأطفال دون سن العامين يعانون من سوء التغذية الحاد، أي أن واحدًا من كل ثلاثة أطفال يعانون من هذه الأزمة المدمرة. هذا الرقم يعد ارتفاعاً مروعاً مقارنة بالرقم السابق البالغ 15.6% في الشهر السابق، مما يبرز تفاقم الوضع الإنساني والأزمة الغذائية في المنطقة.

تأثير الحرب والقيود المستمرة على توصيل المساعدات ينعكس بوضوح على صحة الأطفال، حيث انتشر سوء التغذية بشكل كبير وزادت حالات الجوع والنقص الغذائي بين الأطفال، وتعاني العائلات الفلسطينية من صعوبة الوصول إلى المواد الغذائية الأساسية والإمدادات الطبية بسبب الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة.