يستقبل شبحُ الحرب والجوع شهرَ رمضان مع الفلسطينيين المنكوبين وسط إجراءات تعسفية مشددة من الاحتلال الإسرائيلي، مع تعثر المحادثات الرامية للتوصل إلى وقف إطلاق النار.
ويبدو أن الآمال في التوصل لوقف لإطلاق النار، والذي كان من شأنه أن يضمن مرور شهر رمضان بسلام قد تضاءلت مع تعثر المحادثات في القاهرة.
ووسط أنقاض غزة ذاتها، تجمّع نصف السكان البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة في مدينة رفح الجنوبية، وحيث يعيش الكثيرون منهم في خيام بلاستيكية ويواجهون نقصا حاداً في الغذاء.
بحسب سيدة فلسطينية، وهي أم لخمس أطفال، كانت عادةً تملأ منزلها بالزينة وثلاجتها بالإمدادات اللازمة لوجبة الإفطار، أمّا الآن لم يقوموا بأي استعدادت لاستقبال شهر رمضان لأنّهم صيّام منذ خمسة أشهر.
وبهذا الصدد، يأمل الفلسطينيون أن تعود غزة في رمضان القادم ويتغيّر كلّ الدمار والحصار فيها، ويعود الجميع وهم بأفضل حال.
وكتب المدير العام لوكالة "الأونروا" فيليب لازاريني في منشور على منصة "إكس" أنه يتعيّن وقف إطلاق النار في رمضان لأولئك الذين يعانون أكثر من غيرهم، ولكن بالنسبة لسكان غزة فإنه يأتي مع انتشار الجوع الشديد واستمرار النزوح والخوف والقلق وسط تهديدات بعملية عسكرية على رفح.
وجدير بالذكر أنّ العدوان الإسرائيلي وصل إلى يومه ال 159 على قطاع غزة