قد يسمع المرء بالرهان عبر أوراق اللعب "الشدة"، اليانصيب، ومسابقات التلفزيون، أو الألعاب إلكترونية، لكن هل سمعت يوماً عن رهان "ديوك المصارعة"؟

هي ظاهرة انتشرت في الآونة الأخيرة بين مربي الدواجن في سورية، تعتمد على تربية ديوك مخصصة لحلبات القتال، وكانت تربى سابقاً في بعض مناطق ريف دمشق مثل صيدنايا ودوما وغيرها، الغاية منها حينذاك خلط لحمه بلحم الخروف أو العجل، كونه مشابهاً له، وحتى بلحم الديك الرومي.

إلا أنه الآن يربى كحالات فردية في بعض المناطق السورية، ويباع بغرض الاستخدام في مجال المصارعة، لكنها ممنوعة وفقاً للقانون السوري.

يتحكم مُصدر هذه الديوك بسعرها، فتتنوع المصادر بين الديك السوري المعروف بقوته، والنمساوي بسرعته، والهندي بخشونته، والألماني الذي يكون وسطياً بين هذه السلالات.

ويكلف الديك المربي مبلغاً يتراوح بين 250 إلى 300 ألف ليرة بين أغذية ولقاحات، ويباع بمبلغ وسطي يتراوح بين 1.5 إلى 2 مليون ليرة سورية، حتى إن بعضها يصل سعره لـ 4 ملايين ليرة.

فيما لا تختلف هذه الأنواع من الديوك عن نظيرتها بشيء، إلا أنها تتلقى رعاية خاصة ويخصص لها نظام غذائي يعتمد على البقوليات، وتدرب على تقوية غريزتها العدائية فقط لا غير.

وفي السياق، تربية هذا النوع لغاية البيع في سورية مسموحة، وسبب سعرها المرتفع هو دخولها الصراع والمراهنة عليها من قبل المشجعين، وعلى هذا فإن أغلب المربين يربونها بغرض التجارة والبيع، وقد تصدر لدول الخارج كالعراق وغيرها.

من جهته يجرم القانون هذا النوع من المراهنات لأنها تندرج تحت عباءة "المقامرة"، إذ تعتبر جريمة بعاقب عليها المشرع السوري.