ألغت إسبانيا جائزة سنوية لمصارعة الثيران، ما أثار انتقاد ساسة محافظين لما يرونها تخلياً عن تقليد يعود لقرون، فيما يدعي معارضوها بأنها "تعذيب" لتلك الحيوانات.
وتُعتبر مصارعة الثيران على الطريقة الإسبانية، التي عادة ما تنتهي بقتل الحيوان بطعنة سيف من مصارع، "تقليداً ثقافياً بالنسبة لمؤيديها في حين يصفها المعارضون بأنها تقليد قاس لا مكان له في المجتمع الحديث".
وبحسب وزارة الثقافة، إنها اتخذت قرارها بإلغاء الجائزة بناءً على "الواقع الاجتماعي والثقافي الجديد في إسبانيا"، إذ تزايدت المخاوف المتعلقة بالرفق بالحيوان، فيما تتراجع نسب الحضور في معظم حلبات مصارعة الثيران.
وكتب وزير الثقافة الإسباني على منصة "إكس": "هناك شعور ينتاب غالبية الإسبان، وهو أنهم لا يفهمون أسباب ممارسة تعذيب الحيوانات في البلاد... ناهيك عن تلقي هذا التعذيب تمويلاً عاماً".
وتأتي الجائزة الوطنية على هيئة شيك حكومي بقيمة 30 ألف يورو (32217 دولاراً)، ومُنحت لمصارعي ثيران مشهورين مثل جوليان لوبيز، المعروف باسم "إل جولي" أو لجمعيات الثقافية المرتبطة بتقاليد مصارعة الثيران.
وجدير بالذكر أن مصارعة الثيران أصبحت في الآونة الأخيرة قضية حاسمة في الصراعات الثقافية في إسبانيا، إذ تتصارع الأحزاب اليسارية مع المحافظين اليمينيين.