لا نبكي على أمواتنا اعتراضاً، بل نبكيهم فقداً واشتياقاً، الجنازات دائماً دموع وأحزان وألم على فراق الأحباب ولكن غانا حولتها إلى لحظات فرح وسعادة!
أثارت ظاهرة النعوش المزينة والجنازات المبهجة استغراب كل من يكتشف طقوس وداع المتوفى في مناطق متعددة بغانا.
تقوم العائلات بتوديع فقيدها بطقوس تتخللها رقصات مبهجة وفرح وأغانٍ يتم كتابتها تخفيفاً من حزن الأسرة ومساعدتها على تجاوز لحظات الفراق والرحيل.
كما يتم اختيار هياكل النعوش وفقاً لعمل الراحل، فمن كان يعمل بحاراً أو صيادا يتم صنع النعش على شكل مركب، ومن كان يعمل مدرسا يُصنع التابوت على شكل قلم، من كان طياراً على شكل طائرة.
كما يوجد ورش نجارة بغانا خاصة بصناعة النعوش المختلفة والتي تناسب كل مهنة.
وبحسب أحد الباحثين فإن لهذه التوابيت طابعها الخاص، بمجرد عرض النعش يمكن معرفة عمل المتوفي، وأن الرقصات التي يؤديها حامل النعوش تدخل في إطار الطقوس المبهجة، وخاصة عندما يكون الفقيد في مقتبل العمر فيكون تعبيراً على حبها وألمها الأخير.
والجدير بالذكر أن هذه التقاليد ليست متبعة في كافة مناطق غانا، إلا لمن يفضلون الاحتفاء بالمتوفي بطريقة مبهجة.