في رحلة الحياة التي تمتد عبر الأزمان، تترك أقدام البشر آثارها على صفحات التاريخ، تاركة بصمات لا تُمحى، منذ اللحظة الأولى التي بدأ فيها الإنسان في رحلته على الأرض، وحتى اليوم، تقدر الدراسات أن حوالي 117 مليار نسمة قد عاشوا وتنفسوا الحياة على كوكب الأرض.

تعود بدايات الإنسانية إلى حوالي 190 ألف عام، حيث بدأت القصة البشرية بعدد صغير من الأفراد، ومع مرور الوقت، ومع تطور الثقافات والمجتمعات، بدأ عدد البشر في الزيادة ببطء.

ومع مرور العصور، شهدت البشرية العديد من التحولات الكبرى، منها ثورة بركان توبا التي أدت إلى انخفاض عدد البشر إلى بضعة آلاف فقط، ووباء الطاعون الذي أبطأ تطور البشرية بشكل كبير.

ومع بداية القرن العشرين، شهد العالم زيادة متسارعة في عدد السكان، حيث ارتفع متوسط العمر الافتراضي للبشر بفضل الإنجازات الطبية الكبرى وتطوير الأدوية واللقاحات.

واليوم، مع بلوغ عدد البشر على الأرض حوالي 7.9 مليار نسمة، يمثل هذا العدد حوالي 7% فقط من إجمالي عدد الأشخاص الذين عاشوا على الأرض بشكل مطلق.

هذه الأرقام الهائلة تعكس مدى الطريق الذي قطعناه كبشر، وتذكرنا بأن كل خطوة نخطوها هي جزء من رحلة أكبر، رحلة البشرية نحو المستقبل، ومع كل خطوة نتقدم بها، نضيف إلى العدد الهائل من الأقدام التي طأت الأرض منذ الأزل.