نتيجة للظروف الاقتصادية الصعبة، يضطر الأشخاص إلى إعادة استخدام زيت القلي عدة مرات، ما يجعله أكثر خطورة على صحة الإنسان.
وقد يكون له أضرار على صحة الدماغ مثل تلف أنسجة الدماغ أو الخرف أو مرض الزهايمر، فوفقاً لتقرير حقائق وأرقام مرض الزهايمر الصادر عن جمعية الزهايمر، عام 2024، يصيب هذا المرض الآن على ما يقرب من 7 ملايين شخص يبلغون من العمر 65 عاماً أو أكبر في الولايات المتحدة
ووجدت دراسة جديدة أن الفئران التي تتغذى على زيوت الطبخ المُعاد تسخينها أظهرت مستويات أعلى بكثير من التنكس العصبي مقارنة بالفئران التي تستهلك نظاماً غذائياً عادياً.
ويشير البحث إلى أن إعادة تسخين زيت القلي قد يزيد من التنكس العصبي عن طريق تعطيل محور الكبد والأمعاء والدماغ، وهو أمر بالغ الأهمية للحفاظ على التوازن الفسيولوجي، ويرتبط بالاضطرابات العصبية.
ووفقاً لأليسا سيمبسون، اختصاصية تغذية، فإن التناول المتكرر للزيوت المعرَّضة لدرجات حرارة عالية يمكن أن يعطل استقلاب الدهون في الكبد مما قد يؤدي إلى مرض الكبد الدهني غير الكحولي (NAFLD)، وإلى تسريع حدوث أمراض الكبد بسبب الإجهاد التأكسدي.
كما أبدت سيمبسون مخاوفها بشأن تأثير الدهون المؤكسَدة على ميكروبات الأمعاء وعلى نفاذية الأمعاء، مما قد يؤدي إلى خلل في عملية الهضم، وحدوث التفاعل الالتهابي، وخلل في حاجز الأمعاء.
وشددت أيضاً على أن الحفاظ على ميكروبات الأمعاء الصحية هو أمر ضروري لصحة الكبد، إذ إن عدم التوازن قد يؤدي إلى اختراق البكتيريا الضارة ووصولها إلى الكبد بسبب زيادة نفاذية الأمعاء، وبالتالي التسبب في الإجهاد التأكسدي والالتهاب.