في أعماق الأدغال الهندية، حيث تتلاقى الأساطير مع الواقع، تُرى هل يمكن أن تكون الديناصورات قد نجت من الزمن الغابر لتسرح بيننا اليوم؟ في ولاية أوتارانتشال، تنبعث قصص عن كائنات تشبه الديناصورات تتحرك بخفة وسرعة، تاركةً وراءها أثراً من الحيرة والدهشة.

في نهاية عام 2017، اكتُشفت بقايا كائن غامض في "جاسبور أودهام سينغ ناجار"، تحمل الصفات الجسدية لديناصور قزم، العثور على هذه الرفات في محطة مترو مهجورة منذ عقود، أثار العديد من التساؤلات والنظريات، هل يمكن أن يكون هذا الكائن الصغير قد نجا من الانقراض، أم أنه مجرد حيوان ثديي يعاني من تشوهات وراثية؟

الخبراء والمتخصصون وجدوا أوجه شبه بين الرفات وديناصورات "ثيروبود"، المفترسة ذات القدمين، التي انقرضت منذ 60 مليون عام، ومع ذلك، يشير الباحثون إلى أن العظام تعود بالتأكيد إلى حيوان ثديي، مما يضعف فرضية الديناصور الناجي.

الروايات المحلية تحكي عن لقاءات غامضة مع سحالي غريبة، تتحرك بسرعة على قدميها الخلفيتين وتحافظ على توازنها بذيل طويل. هذه القصص، التي بدأت في السبعينيات، تُعيد إلى الأذهان صورة الديناصورات الصغيرة التي تتجول بحرية في الطبيعة.

ومع ذلك، يعتقد بعض علماء الحيوان أن هذه الحيوانات الغامضة ليست سوى سراب، نتاج خيال البشر الغني الذي يحول الحيوانات العادية إلى مخلوقات أسطورية. في عالم الظلال والأضواء المتداخلة، حيث يتمازج حفيف الأوراق مع الريح، يمكن للعقل البشري أن يرسم أوهامًا تتجاوز حدود الواقع.

هذه القصة، التي تتقاطع فيها الحقائق مع الخيال، تُعيد إلى الأذهان السؤال الأزلي: هل نحن وحدنا في هذا العالم، أم أن هناك كائنات أخرى تشاركنا الوجود، مختبئة في ظلال الطبيعة العميقة؟