لقد كانت غير قابلة للغرق وغير قابلة للتدمير، وكانت أكبر سفينة عائمة وأعظم أعمال الرجال... ثم في عام 1912، اصطدمت السفينة بجبل جليدي وغرقت في شمال المحيط الأطلسي مما أدى إلى خسائر مروعة في الأرواح..
معذور إذا اعتقدت أن هذه السفينة هي سفينة تيتانيك، التي أسرت قصتها المأساوية العالم منذ وقوع الكارثة قبل 112 عاماً في هذا الأسبوع.
لكنك ستكون مخطئاً، فهذه الجمل تصف "تيتان"، السفينة التي حلم بها الكاتب الأميركي مورغان روبرتسون في روايته غير المعروفة التي صدرت عام 1898.
في كتابه "حطام السفينة العملاقة أو العبث"، تنبأ روبرتسون بشكل مخيف بواحدة من أكثر الكوارث البحرية رعباً في التاريخ، وفق ما نقل موقع ديلي ميل.
ومثل تيتانيك، اصطدمت تيتان بجبل جليدي في شمال المحيط الأطلسي، قبالة ضفاف نيوفاوندلاند، على بعد حوالي 1000 ميل من ساحل نيويورك، وحدثت الكارثة الخيالية والمأساة الحقيقية في بحر هادئ نسبيًا ليلاً في نيسان.
وأوجه التشابه لا تنتهي عند هذا الحد، كانت السفينة التي حلم بها والسفينة الحقيقية تسيران بسرعة كبيرة، وكان كل منهما متحصنًا على الجانب الأيمن.
وعندما غرقت سفينة تايتانيك، فُقد أكثر من 1500 شخص حياتهم، وكانت هناك خسائر مروعة مماثلة في الأرواح عندما سقطت سفينة روبرتسون تيتان، على الرغم من أنه لم يحدد أرقاماً.
علاوة على ذلك، كتب روبرتسون أن تيتان كانت تتمتع بقوة 40 ألف حصان وسرعة قصوى تبلغ 25 عقدة، في المقابل كانت قوة تيتانيك 50 ألف حصان وبنفس السرعة القصوى.
وكتب روبرتسون في تصويره للكارثة: "صاح بالمرصاد: الجليد...الجليد أمامك. جبل جليدي. تحت الأقواس مباشرةً... ركض الضابط الأول وسط السفينة، وقفز القبطان، الذي بقي هناك، إلى تلغراف غرفة المحرك، وهذه المرة تم إدارة الرافعة."
لقد ادعى أنه يعتقد أنه أثناء كتابته لروايته، كان خاضعاً لسيطرة روح وأنه سمع "أوامر هامسة" من "سيد" في "الصمت العظيم الذي خلفه".