من منا لا يريد أن يحافظ على شبابه وعلى شعوره بالشباب الدائم رغم تقدمه بالسن؟ والمفتاح الأساسي بين أيدينا، فالنوم الجيد أثناء الليل هو السر.
توصلت دراسة جديدة نشرها موقع ساينس أليرت الطبي إلى أن النوم لمدة تتراوح بين 7 إلى 9 ساعات يمكن أن يجعلك تشعر عند الاستيقاظ بأنك أصغر عمرا بسنوات
وقد لا يكون هذا التصور موجوداً في مشاعرك فقط، فالدراسات أظهرت أن مجرد الشعور بالشباب يرتبط بصحة عقلية وجسدية أفضل، وعمر أطول.
فقلة النوم كما هو معروف تمتص منك الطاقة والمتعة بالحياة، ويمكن أن تعبث بمشاعرك، فتكره كل ما حولك، وتجعل كل ما يحيط بك مؤلما فيؤذيك ويغير نظرتك للآخرين.
وللتحقق من كيفية تغيير النوم للإحساس بالسعادة والشباب أجرت بالتر وأكسيلسون تجربتين.
تضمنت التجربة الأولى 429 شخصا تتراوح أعمارهم بين 18 و70 عامًا، وشملت فترة شهر، واستطلعت آراءهم بشأن عدة جوانب في حياتهم، وكانت الأسئلة تدور حول مدى شعورهم بالعمر، وعدد الأيام التي لم يحصلوا فيها على قسط كافٍ من النوم، ومدى النعاس الذي كانوا يشعرون به.
وتبين أنه في كل ليلة لم يحصلوا فيها على قدر كاف من النوم، شعروا بأنهم أكبر سنا بمتوسط 0.23 سنة. أما الذين ناموا نوما عميقا فقد شعروا بأنهم أقل من عمرهم الحقيقي بست سنوات تقريبا.
وأجريت التجربة الثانية على 186 شخصًا دون الـ46 عامًا لمعرفة أولا كيفية تعاملهم مع 4 ساعات فقط من النوم لليلتين، ثم النوم 9 ساعات لليلتين أخريين.
وبالمقارنة مع ليلة نوم كاملة، فإن النوم المحدود أشعر المشاركين بأنهم أكبر سنا بأربع سنوات ونصف تقريبا في المتوسط.
علاوة على ذلك، أظهرت النتائج أن مشاعر النعاس واليقظة كانت مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بإحساس الشخص بالعمر.
فعندما تكون أكثر يقظة تحس بأنك أصغر سنا بأربع سنوات في المتوسط، لكن الشعور بالنعاس بحسب التجربة يرتبط بالشعور بالكبر بمقدار ست سنوات تقريبا.
وتوضح بالتر: "الشعور بالنعاس يمكن أن يجعلك تشعر بأنك أكبر بعشر سنوات. وهذا يعني أن تحول الحالة الذهنية من اليقظة إلى النعاس يؤثر على مدى شعور الإنسان بعمره".
ومن النتائج الأخرى المثيرة للاهتمام أن المشاركين الذين عرفوا أنفسهم بأنهم "أشخاص صباحيون" أو من عشاق الصباح- على عكس الأشخاص المسائيين أو الذين يحبون السهر- شعروا بأنهم أصغر سنا عندما ناموا 9 ساعات كاملة في الليلة. ومع ذلك، تأثرت تصوراتهم السابقة عن أعمارهم عندما عانوا من الأرق خلال الليل