في عصر الضغوط والتوترات اليومية، يحتاج الجميع إلى وسيلة لإطفاء الصخب العقلي والعثور على هدوء داخلي، وفي هذا الإطار، يأتي فن الإمتنان كمفتاح سحري يفتح أبواب السعادة والسكينة الداخلية، ولكن هل تعلم أنه يمتلك تأثيرات إيجابية على صحة الدماغ؟ دعونا نستكشف سحر الإمتنان وكيف يمكن أن يحافظ على صحة دماغك.
الإمتنان والكيمياء الدماغية:
عندما نعبر عن الامتنان بصدق، يتفعل السحر داخل أروقة أدمغتنا، إذ تحدث عمليات كيميائية وعصبية تحقق تأثيرات إيجابية لا يمكن تجاهلها، فعندما نعبر عنه، تتفاعل مجموعة من المواد الكيميائية داخل الدماغ، مثل الدوبامين والسيروتونين، وهي المواد التي تساعد على الشعور بالسعادة والرضا، ما يسبب تغييراً في توازن الكيمياء الدماغية لصالح الإيجابية، ويحقق تحولاً جذرياً في الحالة العقلية والجسدية للفرد.
تأثيرات الامتنان الإيجابية:
إن ممارسة الامتنان لبضع دقائق يوميًا تنتج عنها تأثيرات إيجابية مدهشة، فأولاً وقبل كل شيء، يمكن للامتنان أن يعزز السعادة والرفاهية العامة، ويزيل الضبابية النفسية، كما ويمنح الشخص إشراقة إيجابية تنعكس على جميع جوانب حياته، بالإضافة إلى ذلك، يساهم في تنظيم هرمونات التوتر في الجسم، مما يؤدي إلى تهدئة الجهاز العصبي وتقليل المشاعر القلقة والتوتر.
لا يقتصر تأثير الامتنان على الجانب الكيميائي للدماغ فحسب، بل يتعدى ذلك ليؤثر على العمليات المعرفية والعقلية، إذ يعمل على هيكلة العقلية للتفكير الإيجابي والتركيز على الجوانب الجيدة في الحياة.
تدريب العقل على الامتنان:
يمكن تدريب العقل على ممارسة الامتنان بانتظام، كأن تكتب ثلاثة أشياء يومية أنت ممتن وراضي عنها، يمكن أن تكون هذه الأشياء صغيرة مثل رؤية غروب الشمس أو تلقي رسالة من صديق، بمجرد أن يصبح الامتنان عادة لديك، ستلاحظ تحولاً إيجابياً.
