تم رصدها بعد سنوات طويلة من النسيان، قنبلة تاريخية من الحرب العالمية الثانية تهز مدينة بليموث، عُثر عليها في الفناء الخلفي لمنزل في المدينة الساحلية على الساحل الجنوبي الغربي لبريطانيا.

وبوزنها الهائل البالغ 500 كيلوغرام، أحدثت هذه القنبلة النيران في قلوب السكان المدنيين وأجبرتهم على مغادرة منازلهم وحياتهم اليومية.

وفي إجراء استثنائي، نُفذت عملية إجلاء ضخمة لأكثر من 10 آلاف شخص، هي الأكبر وفي وقت السلم بتاريخ بريطانيا، حيث نُقلو بعيداً عن خطر القنبلة المحتملة.

وفيما يُنقل الوحش الخامس من الحرب العالمية الثانية، لا يمكن إلا أن نتذكر الماضي الأليم، بليموث، المدينة التي عانت من قسوة الحرب وتعرضت لهجمات القصف المدمرة، حيث دُمرت آلاف المنازل وسقطت أرواح العديد من المدنيين.

تحقق النجاح بنقل القنبلة إلى البحر، حيث تلقت أمواجه المتلاطمة آخر بقايا العنف والدمار.

قصة هذه القنبلة المفجرة تذكرنا بأن الألم والدمار يمكن أن يكون لهما تأثيراً عميقاً وعابراً للزمن، إذ كانت مدينة بليموث، موطن القواعد البحرية البريطانية لعدة قرون، واحدة من أكثر المدن التي تعرضت للقصف العنيف خلال الحرب العالمية الثانية.

وفقا لمسؤولين محليين، أدت 59 غارة جوية خلال الحرب العالمية الثانية إلى مقتل 1174 مدنيا، وتدمير ما يقرب من 3800 منزل، وألحقت أضرارا جسيمة بنحو 18000 منزل آخر.