في ركن مظلم من التاريخ، تظهر الساعة النحاسية التي تحمل في جوفها ذكرى الحرب العالمية الثانية، موّثقةً أكثر اللحظات دماراً في التاريخ، عندما توّقفت عقاربها في الساعة الثامنة صباحاً إبّان تفجير قنبلة ذرية فوق سماء هيروشيما اليابانية.
وبحسب دار مزادات "آر آر" في بوسطن، اتّجهت هذه الساعة الصغيرة المنصهرة إلى مزاد علني، لتُباع بأكثر من 31 ألف دولار، إلى جانب مقتنيات أخرى ذات أهمية تاريخية.
وبالعودة إلى تاريخ الساعة، تشير مصادر بأنه تم انتشال الساعة من بين أنقاض هيروشيما في 6 أغسطس بـ1945، أثناء قيام جندي بريطاني بمهمة توفير إمدادات طوارئ وتقييم احتياجات إعادة الإعمار في هيروشيما.
وبرغم الضباب الّذي أصاب بلورة الساعة بسبب الانفجار، إلّا أن عقاربها توقفت عند الساعة 8:15 صباحاً، وهي اللحظة التي أسقطت فيها طائرة أميركية القنبلة الذرية.
بحسب إحدى المسؤولين في المزاد، إنّ هذه القطعة لا تقتصر فقط على التذكير بثمن الحرب فحسب، بل أيضا للتأكيد على قدرات التدمير العميقة التي يجب على البشرية أن تسعى جاهدة لتجنبها، ساعة اليد هذه، على سبيل المثال، تمثل اللحظة الزمنية التي تغير فيها التاريخ إلى الأبد.