في عصر التواصل الرقمي الحديث، ظهرت لغة جديدة تستخدم في التعبير عن المشاعر والأفكار بشكل سريع ومباشر، وهي لغة الإيموجيز والرموز التعبيرية، تعتبر رموزاً تحاكي التعابير الوجهية والمشاعر، وتمنحنا وسيلة للتواصل بصورة غير لفظية.

وتوصلت دراسة حديثة إلى اكتشاف مثير يتعلق بتفسير الإيموجيز بين النساء والرجال، وقد كشفت عن اختلاف في الطريقة التي يفسر بها الجنسين هذه الرموز.

جمع الباحثون مجموعة من البالغين، وطلبوا منهم مراجعة مجموعة من الإيموجيز والتعبير عن المشاعر التي يرمز إليها كل رمز تعبيري.

أظهرت النتائج أن النساء يمتلكن القدرة على تفسير الإيموجيز التي تعبر عن السعادة والخوف والحزن والغضب بدقة أكبر مقارنة بالرجال، كما ولاحظ الباحثون أيضاً أنه لم يكن هناك فروقات كبيرة فيما يتعلق بتلك التي تعبّر عن الدهشة أو الاشمئزاز.

توصلت الدراسة إلى أن العمر يلعب دوراً في تفسير الرموز التعبيرية، حيث قام البالغون الأصغر سناً بتصنيف الرموز وفقاً للتصنيفات المحددة بشكل أفضل من البالغين كبار السن.

وأشارت أحد الباحثات إلى أن هذه الدراسة تسلط الضوء على التنوع الفردي في تفسير الإيموجيز وتشدد على أهمية مراعاة هذه الاختلافات عند استخدامها في التواصل اليومي.

يجب أن نلاحظ أيضاً أن الموقع الجغرافي قد يؤثر على التفسير، إذ أظهرت دراسة أخرى أن المشاركين في بريطانيا كانوا أكثر دقة في تصنيف التصنيف بنفس الطريقة التي اتبعها الباحثون، بينما كان المشاركون في الصين أقل دقة.

تعكس هذه النتائج التي تم الوصول إليها تعقيد الإيموجيز وتفسيرها، فهي لغة عصرية تمنحنا وسيلة سهلة وفعالة للتواصل، تتيح لنا التعبير عن المشاعر والأفكار بشكل سريع وبديهي، وتتجاوز حواجز اللغة والثقافة، ومع ذلك، ينبغي أن ندرك التنوع في تفسيرها وضرورة استخدامها بحذر ووعي لتجنب أي سوء فهم أو ارتباك في المعاني.