في عالم يندفع بسرعة نحو التقدم التكنولوجي، تبرز الشركات الريادية بأفكارها المبتكرة ومشاريعها الجريئة، فظهرت الشركة الأمريكية "نيورالينك" بابتكارها الأخير في مجال العلوم العصبية.
حيث تعاونت الشركة مع فريق من العلماء والمهندسين المبدعين لتطوير شريحة دماغية جديدة تعد قفزة هائلة في فهمنا لعمل الدماغ وتوظيفه في تحسين حياة البشر.
تتميز هذه الشريحة الدماغية الجديدة بقدرتها على التفاعل مع الأعصاب وتسجيل الإشارات العصبية بدقة فائقة، فهي تدخل إلى النظام العصبي المعقد وتقوم بقراءة وتفسير إشارات الدماغ بشكل فعال، مما يمكنها من توصيل المعلومات والتفاعل معها بطرق لم يسبق لنا أن رأيناها من قبل.
تعد هذه الابتكارات العلمية إنجازاً مذهلاً في مجال العلوم العصبية، حيث تفتح آفاقاً جديدة لفهم دواخل الدماغ وتطبيقها في مجالات متعددة.
وتتوقع الشركة أن تستخدم هذه الشريحة الدماغية في المستقبل في علاج الأمراض العصبية والإعاقات، وتحسين أداء الأجهزة الذكية وتطوير واجهات التواصل بين الإنسان والآلة.
وحول آلية عمل الشريحة، إنها بحجم شعرة الرأس وتتصل بالدماغ من خلال روبوت يشبه إبرة الخياطة، ومهمتها قراءة الإشارات الكهربائية في المخ وترجمتها بلغة مكتوبة، بحيث يمكن للمصابين بالإعاقة السمعية والذهنية أن يتواصلوا مع العالم من خلالها، كما يمكنها أن تنقل رغبات مستخدمها دون أن يتكلم كأن يطلب طعاماً أو شراباً أو يطلب قضاء طلباته اليومية والحياتية.
وأعلنت الشركة إنه يمكن استخدام الشريحة في استعادة البصر، وتحسين وظائف الدماغ البشرية والتفكير والتحكم في أعضاء الجسم، وعلاج حالات الإصابة بالشلل، والاضطرابات العصبية واستعادة بعض الوظائف الحسية والحركية، مؤكدةً أن الشريحة يمكنها كذلك نقل ما يحدث داخل الجسم مثل حركة العضلات والأجهزة الحيوية.