"العلم نور والجهل ظلام" إلا في الدول غير المتقدمة فالجهل أكبر نعمة حصلوا عليها على الأقل "مؤقتاً".
تخيل أن يصل الحال إلى أن كل موظف على هذه الأرض، أٌجبر على ترك وظيفته، والبقاء في منزله، بينما هنالك "علم" يقوم بالعمل، إلى أي حد سيستطيع الإنسان تحمل حياته دون فعل شيء ما، فالجلوس الطويل مع أي أحد لفترة من الزمن تؤدي إلى الكثير من التوترات وخصوصاً إن لم يكن هنالك متنفس.
في الحديث عن العلم ومواكبة التطور، وصل الحال إلى إلغاء دور الإنسان تقريبا في المجتمعات، مع سيطرة الذكاء الاصطناعي، الذي بات يهدد أكثر من 60 % من الوظائف عالمياً، بعد أن كان 40 %.
السيناريو المحتمل مع انتشار الذكاء الاصطناعي إذا ما تم الحد منه، هو تفاقم مشكلة عدم المساواة في سوق العمل، والتوترات الاجتماعية، التي قد تصل إلى حد الجرائم والسرقات وغيرها.
وعلى حكومات الدول النامية أن تقوم بفرض قوانين للحد من استعمال وانتشار الذكاء الاصطناعي، وإنشاء شبكات حماية اجتماعية شاملة وتقديم برامج لإعادة تدريب العمالة المعرضة لخطر فقد وظائفهم بسبب الذكاء الاصطناعي.
وحول هذه الموضوع، أشارت مديرة صندوق النقد الدولي كريستالينا غورغييفا، أمس الجمعة، إلى أنه من المهم للغاية بالنسبة لدول العالم إنشاء شبكات حماية اجتماعية شاملة وتقديم برامج لإعادة تدريب العمالة المعرضة لخطر فقد وظائفهم بسبب الذكاء الاصطناعي.
ومن المقرر أن يصوت البرلمان الأوروبي على مقترحات قانون الذكاء الاصطناعي أوائل هذا العام لكن البدء في إنفاذ أي من هذه القوانين لن يكون قبل عام 2025.