أعاقت الأحوال الجوية الكارثية التي حلّت في المحافظات السورية المصدّرة للخضار والفاكهة وصول المنتجات أو السلع إلى العاصمة دمشق مما أدى لانخفاض العرض مقابل الطلب الكبير المتزايد خصوصاً في أوقات الشتاء

إذ انخفضت كميات الخضار الواردة إلى دمشق إلى النصف جراء السوء الطقس في البلاد، وخاصة المنطقة الساحلية كونها موطن الزراعات المحمية، ومحافظتي حمص وحماة، وتعرضت الأراضي الزراعية في محافظة طرطوس لغمر جراء فيضان أنهار سهل عكار، بالإضافة إلى وجود صعوبات في النقل بفعل الأحوال الجوية السيئة.

ورمت بظلالها على أسعار الخضار والفاكهة، إذ ارتفعت خلال اليومين بشكل كبير ليصل سعر كيلو البندورة في السوق لـ 13 آلاف ليرة سورية، بينما سعر البطاطا بين 9-11 آلاف ليرة سورية، والباذنجان تراوح سعره بين 6500 لـ 7000 ليرة، بينما وصل سعر كيلو الكوسا إلى 13 ألف ليرة سورية.

في سياق آخر، تتواصل عملية تصدير هذه المنتجات، حيث يتم تصدير الحمضيات والبندورة إلى دول الخليج، في حين يتم تصدير الرمان فقط إلى العراق في الوقت الحالي، ويخرج يومياً ما بين 25 و30 شاحنة يومياً إلى هذه البلدان من السوق.

وبالعودة للتنين البحري الذي ضرب طرطوس مخلفاً أضراراً كبيرة في الأراضي الزراعية في سهل عكار المتاخم لنهري الكبير الشمالي وأبو الورد، جراء فيضان الأنهار الناجم عن الهطولات المطرية التي تشهدها المحافظة.

أشارت التقديرات الأولية إلى تضرر حوالي 4000 بيت من الزراعات المحمية و3000 دونم من محصول القمح و3500 دونم من البطاطا و2000 دونم من الكوسا و600 دونم من الحمضيات، و700 دونم من محصول الفول الأخضر.