يُقال بأنّه عند رؤية فتاة فائقة الجمال، يتراود دائماً السؤال "جمال طبيعي أو تجميل؟"، يبدو أن هذا ما يجب أن يُطبّق في سورية عند الذهاب لشراء "خروف" أو "بقرة" خصوصاً إذا كانوا كثيفي الوبر وثقيلي اللحم والوزن، فالتجميل في سورية لا يقتصر فقط على البشر.
وفي هذا الصدد، ابتكرت أسواق محافظة الرقة في شمال سوريا حيلة جديدة للغش التجاري قبيل موسم عيد الأضحى، عن طريق إجراء عمليات تجميل للخراف بهدف تزوير سلالاتها، مما أدى إلى زيادة أسعارها بشكل غير مسبوق، فيما وصلت في بعض الأحيان إلى ما يقارب 300 مليون ليرة سورية للرأس الواحد.
وبحسب نقيب الأطباء البيطريين بدمشق د.لؤي المحمد، تُجرى عمليات نفخ وزيادة وزن وتعديل ملامح على الخراف لبيعها بسعر أعلى، عن طريق حقنها بمضادات حيوية لزيادة نموها، وهذه الممارسات عادةً ما يلجأ لها الباعة، لتصبح مشابهة للماعز "الشامي" المرغوب والذي يعتبر من أغلى السلالات في العالم.
وبحسب تصريحات أحد تجار الماشية في محافظة الرقة لموقع، فقد شهد الأسبوع الماضي بيع كبش بأكثر من 222 مليون ليرة في قرية السويدية بريف الرقة، كما وصل سعر كبش آخر إلى 300 مليون ليرة سورية، ولكن مربيه لم يوافق على البيع.
وتتباين الأسعار باختلاف السلالات التي تنحدر منها الخراف، وكمحاولةٍ للحصول على "خروف" مطابق للمعايير والطلب يقوم التجار باختيار خروف يشبه "الحراجي" في الشكل، ثم يغسلون صوفه ويصبغونه باستخدام أحد أنواع صبغات الشعر النسائية القريبة من ألوان تلك السلالة، ومن ثم يحقنون الخروف بـ "البوتوكس" تحت جلد الأنف لجعله مطابقاً للسلالة المطلوبة وذلك يضمن مكاسب كبيرة لهؤلاء التجار.