على اعتبار أن المواطن يقضب أغلب أوقاته مرفهاً، قررت الحكومة المساح باستيراد الكؤوس والأدوات الزجاجية للمائدة والمطابخ، لضرورتها للمنشآت السياحية.
وأكد عضو مجلس إدارة غرفة تجارة دمشق محمد الحلاق أن هذا القرار صدر نتيجة عدة عوامل أهمها زيادة الطلب عليها كونها مستلزمات منزلية أساسية إضافة لضرورتها للمنشآت السياحية، لاسيما مع عدم وجود صناعة محلية لها بعد توقف المعمل الوحيد لها نتيجة احتياجاته الكبيرة للطاقة، بالتالي أصبحنا مُلزمين باستيرادها خاصة وأنها معدات مستهلكة بشكل كبير كونها قابلة للكسر فمن غير المنطقي وجود أكواب “منقورة” في منشآتنا السياحية.
ولفت الحلاق إلى أن هذا القرار جاء كأي قرار استيراد بعد دراسة أولية للمواد الضرورية الاستيراد والمواد التي من الممكن الاستغناء عنها، إلّا أن ما يُؤخذ على الاقتصاد السوري أن قرارات السماح بالاستيراد تصدر عند وصول السوق لدرجة الاختناق بدلاً من السماح بالاستيراد عند شعورنا بضعف السلعة في السوق للتخفيف من التهريب وضعف الإيراد للخزينة.
وأشار الحلاق إلى أن منعكسات التهريب على اقتصادنا وعلينا كأشخاص لم تعد تخفى على أحد اليوم خاصّة وأن ما يهمّنا اليوم وجود إيرادات جيدة بالخزينة والحصول على رسوم بشكل واقعي ومنطقي ومقبول كي تبقى عجلة الدوران الحكومية والاقتصادية تدور بشكل جيد، لذا فالمطلوب قبل وصولنا للاختناق بأي سلعة العمل على توفيرها استيرادا بدلاً من دخولها تهريباً.