في قلب الأقصر، حيث تتنفس الحضارة من تحت الرمال، انطلقت شرارة الإبداع البرمجي لتعانق النجوم، خطف فريق سوري الأضواء وتوج بطلاً لإفريقيا والعالم العربي في مهرجان العقول البرمجية العالمي الـ47، متفوقاً على نخبة النخبة من 300 فريق عالمي.
"من الأقصر إلى العالمية"، تحت هذا الشعار، أعلنت سورية عن نفسها كقوة برمجية لا تُقهر، معلنةً عن جيل جديد من المبرمجين الذين يحملون مشعل التقدم التكنولوجي.
فريق المعهد العالي للعلوم التطبيقية والتكنولوجيا، بقيادة الدكتور سامر الشهابي والمتسابقين الشباب، قد أظهروا للعالم أن العقل السوري قادر على تحدي الصعاب وصناعة المعجزات في عالم الأكواد.
مع تسعة فرق سورية تشق طريقها بين العمالقة، تأتي هذه النسخة من المسابقة لتؤكد أن سورية ليست فقط مهد الحضارات، بل هي أيضاً مهد للمواهب البرمجية التي تستحق الاحتفاء. ومع مشاركة 2500 متسابق من 2000 جامعة حول العالم، تحولت الأقصر في مصر إلى ملتقى العباقرة، حيث الذكاء الاصطناعي يلتقي بالذكاء الإنساني.
خمس ساعات من التحديات الذهنية، خمس ساعات حيث كل دقيقة تعني الكثير، وكل ثانية قد تكون الفارق بين النجاح والفشل. وفي النهاية، الفريق السوري يرفع الكأس، ليس فقط كبطل لإفريقيا والعالم العربي، بل كرمز للإرادة والعزيمة التي تتجاوز كل الحدود.
