أسعار وجبة الفطور رمضان الكريم الوسطية في المطاعم تساوي راتب موظف في القطاع العام لشهر كامل، يقابلها الانخفاض الطبيعي بالإقبال، لراحة المواطن المادية !
أوضح مدير غرفة سياحة دمشق محمد مملوك أن وسطي الأسعار لوجبة الإفطار يتراوح بين 150-300 ألف ليرة للشخص الواحد، وفيما تشارك غرف السياحة بلجان الأسعار إلا أن التبدلات بالتكاليف يصعب ضبطها، فنجد منشآت ملتزمة بالأسعار، ومنشآت أسعارها تزيد عن الحدّ الطبيعي لكن واقع التشغيل فيها صعب جداً، كقطع الكهرباء والمحروقات وأسعار المواد الأولية، مع الإشارة إلى أن أسعار الكهرباء زادت بشكل كبير مطلع شهر آذار، كما أن التكاليف تتأثر بنقص العمالة الموجود.
وفيما يتعلق بنسب الإقبال الضعيفة لارتياد المطاعم، أوضح مملوك أن نسبة الإقبال دائماً ما تكون بالأيام الأولى قليلة، وتبدأ الحركة بعد 10 رمضان، بالإضافة إلى أن الأعوام السابقة كان شهر رمضان فيها يتزامن مع الموسم السياحي الذي لم يبدأ بعد هذا العام بسبب الطقس، مشيراً إلى أن بعض المطاعم تغلق عادة أول 15 يوماً برمضان للصيانة، وزادت نسبتها هذا العام لتصبح نحو 30%.
بدوره مدير الجودة والرقابة السياحية زياد البلخي أوضح أن التسعير في منشآت الإطعام يتمّ عن طريق لجنة تسعير مركزية، وتتضمن هذه اللجنة وزارة السياحة ووزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك ووزارة الإدارة المحلية والبيئة ووزارة المالية، لتقوم بوضع آليات التسعير التي يتمّ احتساب قيمة الوجبة بناءً عليها، انطلاقاً من تكاليف المواد الأولية، موضحاً أن المعادلة المحدّدة من اللجنة تتضمن التكاليف المباشرة وهي المواد الأولية، والتكاليف غير المباشرة كالمكان وأجور العمال وحوامل الطاقة، وأي ارتفاع في تكاليف المواد الأولية يزيد من سعر الوجبة، ويبقى للمنشآت السياحية دراسة الأسعار لطرحها بما يضمن تحقيق التنافسية وزيادة الارتياد للمنشأة، فالأسعار إذا خرجت عن الواقع تعرّض المنشأة أولاً للمخالفة، وثانياً لانخفاض في عدد الزبائن.