عندما يتعلق الأمر بعالم الضيافة الجوية، تتباين السياسات والقوانين حول العالم، وفي هذا السياق، قررت المؤسسة العامة للخطوط الجوية السورية تحديد سن العمل للمضيفين والمضيفات الجويين، ولعل السؤال الذي يطرح نفسه هو: ماذا يحدث بعد ذلك؟

حسب تفسير المدير المكلف بتسيير أمور المؤسسة، حاتم كباس، فإن هناك أسباباً تدعو إلى تحديد سن العمل للمضيفين والمضيفات، فبحسبه، تعتمد شركات الطيران حول العالم سياسات متباينة فيما يتعلق بتحديد سن خدمة أفراد الضيافة الجوية، إلا أنها تتفق على أنه ينبغي أن يتقاعدوا في سن مبكرة (عادة ما تتراوح بين 34 و 50 عاماً). واختارت المؤسسة السورية تحديد الحد الأقصى للسن عند الـ 50 عاماً بصورة موحدة لكلا الجنسين.

وبرر كباس أن وجود أفراد ضيافة أصغر سناً يسهم في تقديم خدمة ممتازة على متن الطائرة والاستجابة السريعة لاحتياجات الركاب والحالات الطارئة.

أما بالنسبة للمضيفين الذين تجاوزوا سن الـ 50، فأكد المدير أنهم سيظلون جزءاً من المؤسسة، ولكن سيتم توجيههم لأعمال ومهام أخرى حتى يصلوا إلى سن التقاعد الوظيفي، وبالتالي، يتم فقط إزالة مهمة العمل على متن الطائرة بموجب القانون.

ووفقًا لوزير النقل، المهندس زهير خزيم، فإن هذا التعديل جاء نتيجة للوضع التشغيلي لمؤسسة الخطوط الجوية السورية وللكوادر العاملة فيها، بالإضافة إلى طبيعة عمل أفراد الضيافة الجوية التي تتطلب ساعات عمل طويلة والتكيف مع مناطق زمنية مختلفة، فضلاً عن الحاجة إلى قوة بدنية لمواجهة تحديات مهامهم على متن الطائرة.